مصرع 78 مهاجرا قبالة اليونان في واحد من أسوأ حوادث الغرق

لقى 78 شخصا حتفهم في غرق مركب يقل “مئات” المهاجرين قبالة سواحل جنوب غرب اليونان في واحد من أسوأ حوادث الغرق في هذا البلد، فيما تشير منصة “هاتف الإنذار” إلى أنها تلقت نداء استغاثة من قارب كان يحمل أكثر من 700 مهاجر في المنطقة نفسها.

انتشل خفر السواحل اليوناني في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء،14 حزيران/يونيو، 78 مهاجرا فارقوا الحياة بعد انقلاب قاربهم قبالة سواحل بيلوبونيز في جنوب غرب اليونان.

وتمكنت السلطات من إنقاذ 104 مهاجرين، وذكر بيان لخفر السواحل أنه “منذ الصباح الباكر الأربعاء، تجري عملية إنقاذ واسعة النطاق قبالة بيلوس عندما انقلب قارب صيد وعلى متنه عدد كبير من المهاجرين”.

ونُقل أربعة من الناجين إلى المستشفى بسبب تعرضهم لانخفاض حاد في حرارة الجسم. وأشارت السلطات إلى أنه لم يكن بحوزة أي من المهاجرين سترات نجاة.

ولم يتم تقديم أي تفاصيل حتى الآن عن جنسية الضحايا وجنسهم وأعمارهم.

وشهدت اليونان العديد من حوادث غرق قوارب المهاجرين التي غالبا ما تكون متداعية ومحملة أكثر من طاقتها، لكن هذا أكبر عدد من الخسائر البشرية منذ حادثة سابقة في 3 حزيران/يونيو 2016 قضى خلالها وفُقد ما لا يقل عن 320 مهاجرا.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، خلّف غرق مركبين في اليوم نفسه في بحر إيجه ما لا يقل عن 21 قتيلا والعديد من المفقودين.

ويعد هذا الحادث الأكثر دموية قبالة اليونان هذا العام.

فيما قالت منصة “هاتف الإنذار” المستقلة والتي تتلقى نداءات استغاثة المهاجرين، إنها تلقت تنبيها أمس الثلاثاء بوجود قارب مهاجرين يتشابه وضعه إلى حد كبير مع هذا القارب المنكوب.

وقالت في تغريدة إن القارب غادر من ليبيا وكان على متنه “750 شخصا”، لكن الاتصال مع المهاجرين “انقطع بعد منتصف الليل بقليل”، مشيرة إلى أنها أعلمت السلطات بهذا القارب.

وأضافت “نسمع الآن تقارير عن غرق القارب ونخشى أنها صحيحة”

وغرقت العديد من المراكب في بحر إيجه، وكثيرا ما تتهم منظمات غير حكومية ووسائل إعلام أثينا بإبعاد المهاجرين في البحر منعا لوصولهم إلى اليابسة حيث يقدمون طلبات لجوء.

ويرى مراقبون أن ارتفاع عدد الغرقى من اللاجئين في مياه البحار، مؤشر واضح على فشل التدبير العالمي لقضايا الهجرة غير النظامية، وفشل السياسة الأوروبية القائمة على “أمننة الهجرة” وتحميل مسؤولية إدارة الحدود إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *