ألمانيا قد تعاقب مركز ثقافي بحرمانه من التمويل لاتهامه بـ “معاداة السامية”

ذكرت وسائل إعلام أن مركز “عيون” الثقافي في نويكولن مهدد بخسارة التمويل الحكومي، بسبب اتهامه باستضافة مجموعات “معادية للسامية وإسرائيل”، بينما وصف المركز المضايقات، التي يتعرض لها بـ العنصرية”، مشيرا إلى أنه يعمل على توفير مساحات للمجموعات اليهودية والفلسطينية المهمشة.

وتشير صحيفة Taz إلى أن وزارة الثقافة في حكومة ولاية برلين، تتهم المركز بالعمل مع مجموعات تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وتشكك في حقها في الوجود. وهذا وفقاً لإدارة الثقافة لا يتوافق مع مفهوم الدولة لمنع معاداة السامية، حسبما نقل موقع “أمل برلين”.

وتوضح Taz   أن سبب الخلاف يتعلق بفاعلية نظمتها جمعية الصوت اليهودي للسلام العادل في الشرق الأوسط، التي أقامت “احتفال حداد وأمل” في مركز “عيون” يوم السبت الماضي بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسها.

وأكدت متحدثة باسم إدارة الثقافة في حكومة ولاية برلين للصحيفة، أنها “طلبت بشكل عاجل” من إدارة “عيون” مسبقاً إلغاء الحدث الذي كان مخططاً له منذ الصيف، لأن هذه المجموعة “تدعم بشكل نشط حركة المقاطعة” BDS” و(هي حملة دولية تدعو إلى المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل).

ونقلت الصحيفة عن لونا سبو المديرة التنفيذية لمركز “عيون” قولها “نحن نرى (طلب إدارة الثقافة) تدخلاً في عملنا وفي الحرية الفنية”.

وذكرت الصحيفة أنه في وقت مبكر من يونيو/حزيران 2021، بناءً على طلب من إدارة الثقافة في حكومة الولاية، ألغوا حدثاً لـ Jüdische Stimme وLinke Neukölln ومجموعة فلسطين تتكلم.

ومارست الحكومة ضغوطاً في مناسبات أخرى حول وجهات النظر الفلسطينية بما يخص الصراع في الشرق الأوسط، وأحياناً أيضاً عند العمل مع فنانين فلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن المديرة التنفيذية لمركز “عيون” وصفها لتدخل حكومة الولاية في برنامج المركز الثقافي بـ “العنصري”.

وتقول سبو إن مثل هذا التأثير على الأصوات الفلسطينية يضعهم تحت الشك العام بمعاداة السامية، مشيرة إلى أن أن المركز الثقافي يقدم نفسه على أنه “مكان للنقاش النقدي، وفتح مساحة تتعامل مع العنصرية المناهضة للفلسطينيين”.

من جهتها قالت المتحدثة باسم إدارة الثقافة رداً على سؤال من الصحيفة، “المؤسسات التي ندعمها يجب أن تعمل ضمن حدود واضحة ديمقراطياً”.

وتدعم الإدارة مركز “عيون” بحوالي مليون يورو سنوياً.

وقالت المتحدثة باسم إدارة الثقافة “إن استمرار التمويل يتم دراسته حالياً “بدقة شديدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *