الحكومة الألمانية تنفذ 2% فقط من برنامج القبول الفيدرالي للافغان

 

استقبلت ألمانيا 399 لأجيء فقط من أفغانستان من الفئات الضعيفة من خلال برنامج القبول الفيدرالي للأفغان منذ 2022. وكان المخطط طبقا للبرنامج أن تستقبل ألمانيا 1000 لأجيء شهريا، وتلتزم الحكومة باستقبال 667 شخص مع 1.541 من أفراد الاسرة، وتمثل تلك الاعداد 2% تقريبا من العدد الاجمالي الذي وعدت ألمانيا باستقبالهم والبالغ 18 الف شخص من المعرضين للخطر، والذين كان يجب علي ألمانيا استقبالهم بعد سيطرة طالبان علي السلطة في أفغانستان.

وتوجد صعوبات عديدة للتأخير في استقبال اللاجئين من أفغانستان منها، إغلاق السفارة الألمانية في كابول وأدي ذلك لصعوبة الحصول علي تأشيرة السفر إلي ألمانيا، ويضطر الافغان للسفر إلي باكستان أو إيران للتقدم بطلب اللجوء حيث توجد قوائم انتظار طويلة تنتظر معالجة طلباتهم، في باكستان وحدها ينتظر17 الف شخص تحديد موعد لتقديم الطلبات اللجوء إلي ألمانيا، بالإضافة لخضوع الاشخاص الأقل من 65 سنة للفحص الأمني قبل مغادرة أفغانستان ويؤدي ذلك إلي تعطيل عملية الانتقال.

وقدمت السفارة الالمانية في باكستان تأكيدا بقبول 3000 أفغاني من الموجودين في باكستان، لكن هذا العدد يخضع لبرامج مختلفة حيث يخضع 750 شخص فقط لبرنامج القبول الفيدرالي، ويتوزع باقي العدد علي برامج أخري، حيث يخضع 600 شخص لبرنامج إجراءات الموظفين الخاص بالذين عملوا مع الجيش الالماني والحكومة الالمانية في أفغانستان، ويوجد 1650 شخص علي برنامج حقوق الإنسان والذي خصص للموظفين المحليين.

وقد انتقدت المتحدثة باسم المجموعة اليسارية في البوندستاغ كلارا بونغر، بطء إجراءات قبول الافغان في برنامج القبول الفيدرالي، ووصفت النسبة القليلة المنفذة بالصفعة علي وجه كل من وثق في وعود الحكومة الفيدرالية، كما انتقدت بونغر البطء الشديد في لم شكل الأسرة حيث قالت ” في نهاية المطاف هناك حق إنساني في الحياة الاسرية، ونحن لا نتحدث عن لفتة سخية من الحكومة الفيدرالية ” فالحكومة الفيدرالية قد خلقت وحشا بيروقراطيا من خلال برنامج القبول الفيدرالي، ومن الواضح أنه ليس في صالح الأفغان المعرضين للخطر،والمحتاجين للخروج من أفغانستان بشكل سريع، ونظرا لقوائم الانتظار الطويلة فقد تنتهي في بعض الأحيان تأشيرات بقائهم في باكستان أو عدم وجود أوراق لتقديم الطلب، ويعني ذلك الاضطرار للعودة إلي أفغانستان.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *