نقلت تقارير إعلامية نشرتها وكالة الأنباء الألمانية، تسجيل الشرطة الفيدرالية لأعداد اقل من حالات الدخول غير القانوي عبر الحدود منذ بداية العام مقارنة بنفس الفترة من 2023. وبلغت نسبة الانخفاض 6.6% حيث سجلت الشرطة الفيدرالية دخول 42 ألف شخص من بداية العامة في حين بلغ العدد المسجل خلال نفس الفترة من العام السابق 45 الف شخص، كما أنخفض أيضا عدد المهربين المسجلين في تقارير الشرطة من 1100 مهرب إلي 770 مهرب خلال فترة المقارنة،
وكشفت التقارير عن التباين في معدل الانخفاض بحسب مناطق دخول المهاجرين، فلم يكن الانخفاض في كل الأماكن حيث سجلت اربع مديريات للشرطة الفيدرالية زيادة في حالات الدخول المصرح، فقد سجلت هانوفر زيادة 71% ، وفي باد برامستيدات زادة نسبة حالات الدخول غير القانوني 50% كما سجلت منطقة كوبلنز زيادة بنسبة 22% وسجلت شتوتغارت زيادة 17%.
وجاء الانخفاض بشكل عام بسبب فرض الضوابط الحدودية المؤقتة مع سويسرا وبولندا والتشيك خلال البطولة خلال أكتوبر الماضي، كما من المخطط أن تستمر فحوصات المرضي الداخليين حتي ديسمبر القادم، ويطالب الاتحاد إلي فرض الضوابط الحدودية المشددة علي المدي الطويل، لكن مازالت فيزر وزيرة الداخلية الفيدرالية ترفض ذلك.
وقد عبر المستشار شولتز عن رغبة الحكومة الفيدرالية في استمرار مراقبة الحدود مع الدول المجاورة مستقبلا، وقال شولتز ” بشكل عام، نيتنا هي مواصلة السيطرة الصارمة علي الحدود الألمانية، نريد الحد من الهجرة غير النظامية، لقد اعلنت ذلك ويجب أن تنخفض الأعداد “. ويري شولتز في نفس الوقت ضرورة السماح بهجرة العمال لتلبية حاجة سوق العمل، ولكن الكثيرين ممن يأتون بشكل غير قانوني ويقولون أنهم في حاجة للحماية لا يمكنهم تقديم أسباب اللجوء ويتم رفضهم، ولذلك بدأت الحكومة في تعزيز الرقابة الحدودية.
وقررت الحكومة استمرار تشديد مراقبة الحدود حتي نهاية دورة الألعاب الأولمبية في فرنسا، وجاء ذلك بعد نجاح الضوابط الحدودية خلال بطولة كرة القدم الأوربية حيث تم إرجاع 6401 شخص من 9172 شخص تمكنوا من الدخول عبر الحدود.
ويحظى تشديد مراقبة الحدود مستقبلا بتأييد دانييل غونتر رئيس وزراء ولاية شليسفيغ هولشتاين، وقال غنتر لوكالة الانباء الألمانية ” أعتبر مراقبة الحدود علي الحدود الداخلية الأوربية وسيلة مهمة وفعالة، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الدخول غير القانوني ” لكن الشرطة الاتحادية لا تستطيع المحافظة علي المراقبة المشددة للحدود بشكل دائم.
وطالب غنتر بحصص التوزيع العادلة للمهاجرين علي دول الاتحاد الأوربي، حيث قال ” نحن بحاجة إلي توزيع عادل للأشخاص علي المستوي الأوربي، ونحتاج إلي الإجراءات المتفق عليها علي الحدود الخارجية ” كما طالب غنتر من الحكومة الفيدرالية إلي دراسة إجراءات اللجوء في دولة ثالثة، وتسريع العملية بشكل أكبر كما تم الاتفاق عليه في مؤتمر رؤساء الوزراء الأخير.
