هولندا: عضوة بالبرلمان الأوربي تنتقد خطة الحكومة بإقامة مراكز ترحيل في أوغندا

انتقدت يروين لينارس عضوة البرلمان الأوربي عن الحزب المسيحي الديمقراطي توجه الحكومة الهولندية لإقامة مراكز ترحيل لطالبي اللجوء المرفوضين في أوغندا، ووصفت لينارس مجلس الوزراء بأنه يقوم يعمل بطريقة الهواة، وجاء انتقاد لينارس عقب إعلان وزيرة التجارة الخارجية والمساعدات الإنمائية رينيت كليفر، عن تفكير الحكومة في إنشاء مراكز عودة لطالبي اللجوء في أوغندا لاستقبال طالبي اللجوء المرفوضين هناك لتنفيذ إجراءات ترحيلهم إلي بلدهم الأصلي.وتري ليرانس. أن أوروبا تحتاج بالفعل للتعاون مع بلد ثالثة للحد من الهجرة غير القانونية وتسهيل عمليات الترحيل لكن ذلك يجب أن يتم بعمل سياسي احترافي نظرا لما تثيره سياسة التعاون مع دولة ثالثة من خارج الاتحاد الأوربي من مخالفات قانونية، وهو ما حدث في دول عدة مثل المملكة المتحدة وإيطاليا، وقالت ليرانس في أحد البرامج التلفزيونية ” في أوروبا تشير التجربة إلي أن التعاون مع دولة ثالثة أمر بالغ الأهمية، ويجب أن يستند هذا الأمر إلي المهارات الدبلوماسية وقليل من الاحترام وقليل من التقدير، ولم تنجح الحكومة حتي الأن في هذا الأمر “.

وتري تينيكي ستريك عضو البرلمان الأوربي عن حزب الخضر اليساري ” GreenLinks-PvdA ” ضرورة تنفيذ ميثاق الهجرة الأوربي بعد التعديلات الأخيرة التي حدثت بسبب ازمة الهجرة في أوروبا، وبحسب ستريك، فإنه يجب الامتثال للقواعد عند تنفيذ الميثاق الأوربي وأن يفعل المسؤولون ذلك بعناية، وقالت ستريك ” أن المشكلة الأساسية هي تجاهل الاحتمالات الموجودة بالفعل للتوصل إلي بالونات اختبار للقيام بذلك بشكل مختلف. هذا لا يساعد أحد “.

وكان الاتحاد الأوربي قد اعتمد تعديلات علي ميثاق الهجرة الأوربي في يونيو الماضي، وبحسب الميثاق الجديد الذي يبدا في النفاذ في يونيو 2026، يجب توزيع المهاجرين علي الدول الأوربية وإعادة المهاجرين المرفوضين، كما يحق للدولة الاوربية احتجاز طالبي اللجوء الذين لديهم فرصة ضئيلة لقبول طلباتهم، كما يجب علي كل الدول في الاتحاد الأوربي تسجيل طالبي اللجوء بنفس الطريقة.

وقد سبق وأعلنت رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير، عن رغبتها في تسريع تنفيذ أجراء من الميثاق الجديد قبل الموعد المحدد في يونيو 2026، ويتفق زعماء الاتحاد مع فون دير كما أتضح بعد قمة الاتحاد الأوربي الأخيرة، وقالت لينارس التي تتفق مع رئيسة المفوضية الأوربية ” إذا كان من الممكن القيام بذلك بمسؤولية، فأنا لا أعرف ما الخطأ في ذلك “.

أما العضوة اليسارية ستريك فقالت ” إذا قدمتم تشريعات، فأنتم تفعلون شيئا أيضا بالميثاق بأكمله، وهو الميثاق الذي يشكل التضامن جزءا مهما منه “، وتري ستريك أنه ” من المستهجن ” أن يضطر القضاة إلي إنذار الدول الاعضاء بالاتحاد بشأن توافق سياسات الهجرة مع القانون، وذلك في إشارة إلي الحكم الحديث الذي أصده القضاء الإيطالي بعدم مشروعية احتجاز طالبي اللجوء في مراكز الاستقبال في ألبانيا، وقالت ستريك ” يتعين علي الدول الأعضاء التحقق بشكل شامل مسبقا فيما إذا كان ذلك ممكنا “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *