دعي مفوض الحكومة الاتحادية الألمانية لشؤون بولندا كنوت إبراهام إلي إنهاء الضوابط الحدودية، وطالب إبراهام بإنهاء عمليات التفتيش علي الحدود مع بولندا، حيث تؤدي إلي اختناقات مرورية علي الطريق السريع، وأشار المفوض إلي أن الضوابط الحدودية مؤقتة بطبيعتها ولا يجب أن تكون دائمة.
وقد تحدث إبراهام عن تراجع اعداد المهاجرين الذين دخلوا البلاد عبر منطقة شنغن، وهو ما يعني ضرورة إعادة النظر في الضوابط الحدودية وإنهاء عمليات التفتيش الثابتة مع بولندا، وقال ” مع استمرار انخفاض عدد المهاجرين الداخلين إلى منطقة شنغن، يُطرح السؤال حول متى يُمكن تخفيف عمليات مراقبة الحدود “.
ويتولى إبراهام الذي يمثل الحزب الديمقراطي المسيحي في البرلمان منصب ( منسق التعاون بين المجتمعات الألمانية والبولندية عبر الحدود )، وجاء تعينه كمفوض لشؤون بولندا في سياق توترات علي الحدود مع بولندا بسبب فرض ألمانيا الضوابط الحدودية منذ 2023.
وقد أثارت الضوابط الحدودية الألمانية توترات شعبية وسياسية مع البلاد الحدودية، خاصة بولندا التي خشيت من إعادة المهاجرين إليها من الحدود الألمانية، وشهدت المنطقة الحدودية من الجانب الألباني عدة مظاهرات دعي لها ونظمها اليمين المتطرف رفضا لاستقبال المهاجرين المعادين من ألمانيا.
وقبل شهرين، فرضت حكومة بولندا ضوابط حدودية من جانبها علي الحدود مع ألمانيا لمدة شهر، وقد مددت الحكومة المدة إلي 4 أكتوبر 2025، ومن المتوقع تمديدها لستة أشهو قادمة، وقد أشار إبراهام إلي ذلك، حيث قال ” أتوقع تمديدها تمامًا لأن الضوابط البولندية مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالضوابط الألمانية “، وقد سبق وقررت ألمانيا تمديد الضوابط الحدودية حتي مارس 2026.
ويعمل إبراهام إلي تنفيذ إجراءات لتقليل الاختناقات المرورية علي الطريق الرئيسي ( A12 )، والذي يشهد ازدحام شديد بسبب عمليات التفتيش الثابتة، ودعي إبراهام إلي تقليل عمليات التفتيش تدريجيا خلال الأسابيع القادمة، كما قررت هيئة الطرق السريعة الألمانية تغير مسار المرور من علي الطريق لمسار جديد قبل نهاية العام الحالي لتقليل خطر الازدحام.
