يستأنف طرفا الصراع في السودان، اليوم الأحد 14 أيار/ مايو، محادثتهما الرامية لبحث كيفية تنفيذ خطط إيصال المساعدات الإنسانية وسحب القوات من المناطق المدنية، فيما تتواصل أعمال القتال.
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أعلنا الخميس احترامهما قواعد تتيح توفير المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، فيما تواصلت المعارك في الخرطوم ومدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وقال مسؤولون أمريكيون إن طرفي الصراع في السودان التزما بحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، لكنهما لم يتفقا على وقف إطلاق النار، ولا يزالان متباعدين.
وأضاف المسؤولون أنه بعد المحادثات التي جرت على مدار أسبوع في مدينة جدة السعودية الساحلية، وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إعلانا بأنهما سيعملان معا من أجل وقف قصير الأجل لإطلاق النار في محادثات أخرى.
وأوضح أن المفاوضين الذين يعملون مع الوسطاء السعوديين والأمريكيين سيبحثون بعد ذلك تدابير أمنية محددة لحماية إمدادات المساعدات الإنسانية.
وقال المسؤول الأمريكي إن الانتقال من وقف مؤقت لإطلاق النار، عند الموافقة عليه، إلى وقف دائم للأعمال القتالية، سيكون عملية طويلة. لكن واشنطن تأمل في أن تؤدي موافقة الطرفين على التوقيع على الإعلان الجمعة إلى تزايد الزخم.
من جهتها، اعتبرت قوى الحرية والتغيير، المكون المدني السابق بالحكومة السودانية، توقيع هذا الإعلان “خطوة أولى مهمة صوب إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ 15 نيسان/أبريل الماضي”، وحضت الطرفين على “الالتزام الصارم والجاد بما اتفق عليه”.
إلى ذلك، فر قرابة 200 ألف شخص من السودان منذ اندلاع النزاع في منتصف نيسان/أبريل، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف داخل البلاد، حسبما أعلنت الأمم المتحدة الجمعة.