ناشدت الأمم المتحدة دول العالم تقديم ثلاثة مليارات دولار لتمويل العمليات الإنسانية في السودان، والدول المجاورة التي تؤوي لاجئين فارين من الصراع هناك..
وتقول المنظمة الدولية، إنه حتى لو أمكن جمع الأموال اللازمة، فإن هناك قلقا من التحدي الكبير الذي يمثله وصول وكالات المعونة في البلاد إلى المحتاجين. إذ أفادت تقارير في وقت سابق بنهب الإمدادات، وتعرض موظفي الإغاثة لهجمات.
ونزح مئات الآلاف من السودانيين بسبب القتال المتواصل الذي بدأ الشهر الماضي في البلاد، بين الجيش وقوات الدعم السريع المنافسة، مما زاد الاحتياجات الحالية.
وأكد مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، راميش راجا سينغهام، بمؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء 17 أيار/ مايو أن نحو 25 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف سكان السودان بحاجة للمساعدات الإنسانية..
وأشار إلى، أن الوضع في السودان يتحول إلى “أزمة إقليمية” بوتيرة سريعة، لافتةً إلى أنها تتوقع أن يصل عدد اللاجئين السودانيين هذا العام إلى نحو المليون.
وتستضيف مدينة جدة السعودية ممثلين عن طرفي الصراع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، لإجراء محادثات يأمل المجتمع الدولي أن تضع حدا للمعارك المستمرة منذ 4 أسابيع.
وجاءت المحادثات في جدة في إطار مبادرة سعودية أمريكية، تسعى لإنهاء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي حول أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب.