تنشغل فرنسا هذه الأيام، بالاستعدادات الجارية على قدم وساق لدورة الألعاب الاوليمبية 2024، وسط انتقادات موجهة للرئيس إيمانويل ماكرون برغبته في إخفاء اللاجئين والمهاجرين عن عيون الضيوف.
وتقول صحيفة “التايمز” البريطانية إن ماكرون متهم بشحن المهاجرين خارج العاصمة، مشيرة إلى أن الحياة في باريس غالبا ما تكون صعبة بالنسبة للمهاجرين، فملاجئ الطوارئ ممتلئة.
وتضيف في عددها الصادر يوم 2 حزيران /يونيو الجاري “طالبو اللجوء ينامون في خيام داخل مخيمات مؤقتة حول الطريق الدائري. وبالقرب من رولان غاروس، حيث تجري بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، أصبحت المدرسة موطنا لنحو 500 شاب، معظمهم من إفريقيا”.
وتلف الانتباه إلى أن حكومة ماكرون ضاقت ذرعا بالأمر، “فهي تريد نقل ما لا يقل عن 3600 شخص بلا مأوى، غالبيتهم العظمى من المهاجرين، بعيدا عن العاصمة”.
وبينما يقول الوزراء إنهم يعتزمون منحهم حياة أفضل في الأقاليم، لكن الخطة تثير القلق والغضب، تشير الصحيفة أنه في جميع أنحاء فرنسا، “الناس مقتنعون بأن هدف ماكرون الوحيد هو إخفاء أزمة الهجرة عن الزوار الدوليين لكأس العالم للرجبي التي تبدأ في سبتمبر/أيلول والأولمبياد المقرر إقامتها الصيف المقبل”.
ولأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، لن يقام حفل الافتتاح في ملعب، بل في الخارج، على نهر السين، في قلب العاصمة، وهو ما يمثل تحديا أمنيا غير مسبوق.
وفي 26 تموز/يوليو 2024، سيعبر النهر أكثر من مئة قارب تقل الوفود الرياضية لمسافة ست كيلومترات وعلى مرأى نحو 600 ألف متفرج، حسب التوقعات.
وارتفعت ميزانية اللجنة المنظمة (96 بالمئة من القطاع الخاص) بنسبة 10 بالمئة لتصل إلى 4,4 مليار يورو في نهاية عام 2022. بلغت الميزانية الإجمالية 8,8 مليار يورو، لكن لم يتم تضمين كل شيء حتى الآن.