أعلنت اليونان انتشال 3 جثث جديدة من ضحايا كارثة غرق مركب المهاجرين في البحر المتوسط، ليرتفع بذلك عدد الوفيات الذين عُثر عليهم إلى 81 شخصا، بينما لا يزال المئات في عداد المفقودين.
وقالت متحدثة باسم خفر السواحل اليوناني إن الجثث الثلاث، عثر عليها، الإثنين 19 حزيران/يونيو الجاري، وكانت “في حالة تحلل” وتعذّر التعرف عليها على الفور.
وأشارت المتحدثة -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية- إلى أن خفر السواحل عثر على الجثث في البحر إلى الغرب من شبه جزيرة بيلوبونيز، وهي المنطقة التي غرق فيها القارب، الأربعاء الماضي.
وكان قارب صيد مكتظا ومحملا فوق طاقته أبحر من سواحل شرق ليبيا في 10 حزيران/يونيو، قبل أن يغرق قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية فجر الأربعاء 14 حزيران/يونيو، ولم ينج من الحادث سوى 104 أشخاص فيما تشير التقديرات إلى أنه كان يحمل حوالي 750 مهاجرا.
ودعت الأمم المتحدة من جهتها إلى فتح تحقيق معمق لكشف ملابسات غرق السفينة، وإلى تحرك عاجل لمنع وقوع المزيد من المآسي.
ويواجه خفر السواحل اليوناني انتقادات حول دوره في التسبب في إحدى أكثر الحوادث مأساوية في البحر الأيوني.
وبين العامين 2019 و2023، اتبعت الحكومة المحافظة المنتهية ولايتها برئاسة ميتسوتاكيس سياسة هجرة صارمة مشدّدة على “الأمن” وإغلاق الحدود، ويُتوقع أن تفوز في الانتخابات المزمع عقدها الأحد القادم 25 حزيران/يونيو.
ولطالما واجهت اليونان اتهامات بصد قوارب المهاجرين ودفعها بعيدا عن المياه اليونانية بشكل قسري، إضافة إلى انتشار تقارير عن انتهاج اليونان سياسة إبعاد وصد على الحدود البرية التي تفصلها عن تركيا، ما ينتهك حقوق طالبي اللجوء.