كشف تقرير لوكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، تلقي الدول الأوروبية 966 ألف طلب لجوء، خلال العام الماضي، بزيادة بحوالي النصف مقارنة بـ2021، وفي رقم هو الأعلى منذ ست سنوات، مشيرا إلى أن ألمانيا تصدرت قائمة الدول المستقبلة للاجئين.
وتفاعلت بلدان الاتحاد الأوروبي الموسع (دول الاتحاد بالإضافة إلى آيسلندا وليختنشتاين والنروج وسويسرا المنضوية في منطقة شنغن)، مع 646 ألف طلب مقدم، في رقم هو الأعلى منذ عام 2017.
ومع ذلك، وعلى الرغم من السرعة المتزايدة في اتخاذ القرار في عام 2022، بسبب الزيادة الكبيرة في الطلبات، فقد ارتفع عدد القرارات المعلقة لدى المؤسسات الأوروبية المعنية باللجوء، إلى 899 ألف طلب.
ويشير تقرير الوكالة الأوروبية الصادر مؤخرا، إلى أن السوريين، كانوا في صدارة قائمة أكثر الجنسيات تقديما لطلب اللجوء في الدول الأوروبية، بـ138 ألف طلب، يليهم الأفغان بـ 132 ألف، ثم الأتراك بـ58 ألف، ومواطني فنزويلا وكولومبيا بـ51 ألف و43 ألف طلب تواليا.
وأفاد المصدر ذاته، بإيداع حوالي 70 بالمئة من هذه الطلبات في خمسة دول أوروبية فقط؛ في صدارتها ألمانيا بـ 244 ألف طلب وفرنسا بـ156 ألف، ثم إسبانيا بـ118 ألف طلب، والنمسا بـ109 ألف، وإيطاليا خامسة، بـ84 ألف طلب.
وحصل المتقدمون المنحدرين من سوريا وأوكرانيا وإريتريا وأوكرانيا على أعلى معدلات القبول في عام 2022، وفقا للمصدر ذاته.
ويشير التقرير إلى أن دول الاتحاد الأوروبي الموسع، واجهت أرقاما استثنائية من الأشخاص الذین يحتاجون إلى الحماية، العام الماضي، نتيجة الزيادة الحادة في طلبات اللجوء المقدمة في أوروبا، إلى جانب النزوح القسري لملایین الأشخاص من أوكرانيا عقب الغزو الروسي.
وعلى ضوء هذه التطورات، حشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فیه، “حجما غیر مسبوق من الموارد لتلبية احتياجات الحماية المتزايدة”، بحسب الدراسة.
وعلى المستوى العالمي، يشير التقرير إلى أن الأزمات، بما فیها النزاعات الجدیدة والجاریة والصدمات المناخیة والاضطرابات الجیوسیاسیة والعنف والاضطهاد، أدت إلى فرار الملايين من الأشخاص من أوطانهم في عام 2022.
واستمرت أو تزايدت حالات النزوح في جميع أنحاء العالم، ما دفع بأعداد النازحين على الصعيد العالمي إلى مستويات تاريخية في عام 2022، ليصل إلى ما يقرب من 103 ملايين شخص حسب تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأشار التقرير الأوروبي إلى أن الحدود الخارجیة للاتحاد الأوروبي، تشهد ضغوطا متزایدة، حیث ارتفعت أعداد الوافدین بشكل حاد للسنة الثانية على التوالي، مع تسجيل 330 ألف حالة عبور غير نظامية لمهاجرين وطالبي لجوء.