قررت السلطات المحلية في شمال فرنسا إقامة سد عائم جديد في نهر الكانش، الذي يصب في بحر المانش، في محاولة للحد من زحف قوارب المهربين لبريطانيا عبر استخدام “قوارب التاكسي”، وذلك بعد أسبوع واحد من مقتل 6 من المهاجرين غير النظاميين، على الأقل، في المانش.
وضعت السلطات الفرنسية صفوفا من العوامات الصفراء باتت تقسم نهر الكانش في منتصفه، كما حظرت الملاحة قرب السواحل الجنوبية لمدينة كاليه (في بلدة إتابلز على بعد حوالي 60 كيلومترا جنوب كاليه).
وتهدف محافظة با دو كاليه من وضع العوامات، إيقاف القوارب الصغيرة التي تعبر البحر، أو ما يدعى بـ”قوارب التاكسي”، التي ازداد استخدامها من قبل بعض المهربين، حسبما ذكر موقع “مهاجر نيوز”.
وبحسب الأرقام الرسمية، سجلت السلطات 22 حدثا مماثلا على نهر الكانش، “بمعدل 46 مهاجرا على كل قارب”. وبالتالي تأمل المحافظة من أن يشكّل السد العائم عائقا أمام وصول قوارب المهربين وتحدي أسلوبهم الجديد.
كان الادعاء الفرنسي قد اتهم الأربعاء،16 آب/اغسطس أربعة عرب في قضية مقتل ستة مهاجرين، على الأقل، جراء غرق قارب في بحر المانش نهاية الأسبوع الماضي، مما يعد ثاني أعلى حصيلة من الضحايا تقع في المانش منذ عام 2021.
ووجه الادعاء تهمة القتل غير العمد للمتهمين الأربعة الذين يتحدرون من العراق والسودان اعتُقلوا بعد فترة وجيزة من غرق القارب الذي كان ينقل نحو 65 مهاجرا في ساعة مبكرة من صباح السبت، ما أدى إلى غرق 6 أفغان.
وقالت السلطات الفرنسية إن غالبية من كانوا على متن القارب هم من الأفغان مع بعض السودانيين و”عدد قليل من القاصرين”.
وأنقذ خفر السواحل البريطاني والفرنسي 59 شخصا، لكن عدد القتلى لا يزال مؤقتا.
وتعد حصيلة ضحايا الحادث الأعلى في المانش منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 عندما فقد 27 مهاجرا حياتهم، ما أثار توترا بين بريطانيا وفرنسا حول من يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لمنع مثل هذه الكوارث.