اتهم منظمو المظاهرات الداعمة للشعب الفلسطيني في برلين، الشرطة بالعنصرية، بسبب حظر المظاهرات، وأعلنوا أنهم سيتخذون إجراءات قانونية حيال حرمان المجتمع العربي بأكمله من حقه في حرية التعبير، بينما انتقد المستشار أولاف شولتس، المظاهرات المناهضة لإسرائيل ووصفها بإنها “معادية للسامية”.
وذكرت وسائل إعلام، أن 50 شخصا تجمعوا في حي “نويكولن” في العاصمة الألمانية برلين في مظاهرة، قالت الشرطة إنها مؤيدة لهجمات حماس على إسرائيل، فيما أظهرت مقاطع مصورة نشرتها “شبكة صامدون” المناهضة لإسرائيل على موقع انستغرام، قيام المتظاهرين بترديد هتافات “مثيرة للجدل” على منصات التواصل الاجتماعي في ألماني، حسبما ذكر موقع “دويتش فيله”.
وكتبت مبادرة الحملة الفلسطينية على الإنترنت أن المظاهرة المسجلة يوم10 أكتوبر /تشرين الأول في نويكولن مُنعت من قبل الشرطة “لأسباب عنصرية”.
وقالت في بيان إن “الأفعال المزعومة لأقلية” تُستخدم “لحرمان مجتمع بأكمله من الحق في حرية التعبير”.
وأضافت بأن الحظر المفروض من قبل الشرطة ينتهك القانون الأساسي. وكانت الشرطة قد أعلنت مساء الثلاثاء، منع “المظاهرة التضامنية مع فلسطين” والفعاليات البديلة، حسبما افاد موقع “أمل برلين”.
وتشير التقديرات الى ان هنالك حوالي مليون مهاجر عربي يعيش في المانيا معظمهم في برلين، وأنّ أكثر من نصفهم يملكون الجنسية الالمانية وأغلب هؤلاء المهاجرين من المغرب وتونس وفلسطين وسوريا ومصر ولبنان والعراق.
يذكر أن الهجوم الذي شنته حركة حماس المصنفة إرهابية من قبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، أدى الى مقتل 1300 من الإسرائيليين، معظمهم من المدنيين، وآسر مئات أخرين بينهم ألمان، بينما اسفرت الضربات الجوية الإسرائيلية المتواصلة عن مقتل 2215 من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
وأكد المستشار الألماني أن الحكومة الاتحادية تعمل على تحرير الرهائن الذين تم اختطافهم من جانب حركة حماس، وقال “نحن نعمل بكامل قوتنا لإطلاق سراح جميع الرهائن- وذلك في إطار تنسيق وثيق مع إسرائيل ومن خلال السرية اللازمة. ”
وأوضح أنه وقت الهجوم كان هناك عدد كبير من الألمان موجودين في إسرائيل، لأن كثيرا من الألمان يعيشون في إسرائيل، وغالبا هم مواطنون يحملون جنسيتي الدولتين.”.
وأدانت الدول الغربية عملية حماس الأخيرة وتعهدت بتقديم كافة أشكال الدعم لإسرائيل وسط انقسام عربي.
وقرر المستشار أولاف شولتس فرض حظر على أنشطة منظمة حركة “حماس” في ألمانيا، وشبكة “صامدون” الفلسطينية، التي تدافع عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون، كما قرر تعليق المساعدات للفلسطينيين.
يذكر أن الشعب الفلسطيني يقبع تحت نير الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، وترفض تل ابيب تنفيذ القرارات الدولية الرامية الى انشاء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.