قرر نادي ماينز الألماني لكرة القدم إنهاء تعاقده مع لاعبه الهولندي ذو الأصول المغربية أنور الغازي، بعد أن أبدى تضامنه مع الشعب الفلسطيني جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي خلف إلى اليوم آلاف القتلى، وذلك بعد هجوم دامي لحركة حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر /تشرين الأول الماضي.
وقال نادي ماينتس، يوم الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني، في بيان” إنه “ينهي العلاقة التعاقدية مع أنور الغازي بأثر فوري اليوم الجمعة. النادي يتخذ هذا الإجراء ردا على بيانات اللاعب ومنشوراته عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وذكرت وسائل إعلام أن النادي أعلن أن عقد اللاعب تم فسخه بشكل فوري، وذلك بعد تكذيب الغازي لبيان أصدره ماينز أكد فيه تراجع اللاعب عن مواقف أعلنها في تغريدات اعتبرت الإدارة أنه اتخذ من خلالها “موقفاً بشأن الصراع في الشرق الأوسط بطريقة غير مقبولة بالنسبة للنادي”.
كان ماينز ، قد ذكر الاثنين، أنه رفع قرار الإيقاف وأنه سيمنح اللاعب فرصة ثانية بعدما اعتذر عن تضامنه مع فلسطين، لكن الغازي قال في منشور آخر الأربعاء إن “التعليقات أو الاعتذارات المنسوبة لي ليست صحيحة من الناحية الواقعية، ولم أصرح بها أو أوافق عليها”.
وأضاف “لست نادما ولا أشعر بتأنيب ضمير. لا أنأى بنفسي عما قلته، وأقف اليوم ودائما وحتى آخر حياتي، مع الإنسانية والمظلومين”.
وردا على القرار الأخير للنادي، قال غازي إن ذلك “لا شيء مقارنة بالجحيم الذي يتعرض له الأبرياء في غزة”.
وقُتل حوالي 1400 شخص في إسرائيل منذ بداية الحرب، أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم في اليوم الأول من هجوم حماس، وفقاً للسلطات الإسرائيلية. وقتل ما يقرب من 9500 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق السلطات الصحية التابعة لحماس.
وأضاف بمنشور على منصة إكس “قف مع الحق، حتى لو ستقف وحيدا. خسارة مصدر رزقي لا شيء مقارنة بالجحيم الذي يعيشه الأبرياء والمستضعفين في غزة. أوقفوا القتل”
وكان الغازي قد نشر مؤخرًا بيانًا عبر صفحاته الرسمية، لدعم القضية الفلسطينية واستنكار ما يحدث الآن في غزة من قطع المياه والكهرباء والطعام عن الأهالي؛ ليحقق معه ناديه الألماني، ويرفض اللاعب الاعتذار؛ ليقوم ماينز بفسخ التعاقد.