ذكرت وسائل إعلام، أن وزارة التعليم الأميركية، بدأت تحقيقات في 6 كليات ومنطقة مدرسية واحدة بشأن اتهامات بمعاداة السامية أو التمييز ضد المسلمين بعد تفجر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت قناة “الحرة” الامريكية: إن الأمر يتعلق بكلية كورنيل، وجامعة كولومبيا، واتحاد كوبر لتقدم العلوم والفنون في نيويورك، وكلية لافاييت، وجامعة بنسلفانيا، وكلية ويلسلي في ماساتشوستس.
وقالت الوزارة إنها تحقق أيضا في منطقة مدارس “مايز” الموحدة في كانساس.
وذكر موقع شبكة “سي إن إن”، أنه “في ختام التحقيقات، ستقدم وزارة التعليم توصيات إلى المدارس” ونقل عن مسؤول قوله “إن المدارس تواجه خطر خسارة التمويل الفيدرالي إذا لم تمتثل”.
والشهر الماضي، اتهم مدعون فيدراليون طالبا بجامعة كورنيل بتوجيه تهديدات عبر الإنترنت ضد طلاب يهود في مدرسة Ivy League.
وقال وزير التعليم، ميغيل كاردونا، في بيان “ليس للكراهية مكان في مدارسنا. عندما يتم استهداف الطلاب لأنهم يهود، أو مسلمون، أو عرب، أو سيخ، أو أي عرق آخر.. يجب على المدارس العمل لضمان تعليم آمن في بيئات يكون فيها الجميع أحرارًا في التعلم”.
وقامت رابطة مكافحة التشهير، وهي مجموعة مناصرة يهودية، بتوثيق 832 حادثة معادية للسامية من اعتداء وتخريب ومضايقات في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو اليوم الذي هاجمت فيه حماس إسرائيل، و7 نوفمبر/تشرين ثان، ما يمثل زيادة قدرها 315% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت وزارة التعليم توجيهات للكليات والمدارس، لتذكيرهم بأن عليهم التزاما قانونيا بمعالجة حوادث التمييز، بما في ذلك ضد اليهود أو المسلمين أو العرب أو الفلسطينيين.
إلى ذلك، قامت الوزارة بتحديث نموذج شكوى التمييز الخاص بها، مع تحديد أن الحماية من التمييز على أساس العرق أو اللون أو الأصل القومي تمتد إلى الطلاب الذين يُنظر إليهم على أنهم يهود أو مسلمون أو هندوس أو سيخ، أو على أساس أصل مشترك آخر أو خصائص عرقية مختلفة، إذ “يمكن لأي شخص تقديم شكوى بشأن التمييز” وفق “سي أن أن”.
في الوقت نفسه، أفاد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، وهو منظمة حقوق مدنية إسلامية، عن “تصاعد غير مسبوق في التعصب” منذ بدء الحرب.
وفي الفترة ما بين 7 أكتوبر و4 نوفمبر، تلقت المجموعة 1283 طلبًا للمساعدة وشكاوى بشأن التحيز ضد المسلمين أو العرب، بزيادة قدرها 216% خلال فترة 29 يوما في المتوسط في العام الماضي.
وفي 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتهم رجل طعن صبيا أميركيا-فلسطينيا يبلغ 6 سنوات، بعد أن أصاب والدته بجروح خطيرة في منزلهم بشيكاغو، بالقتل ومحاولة القتل.
وخلال نفس الفترة، توفي متظاهر يهودي يبلغ 69 عاما، بعد مشاجرة في مظاهرات متعاكسة، واحدة مؤيدة للفلسطينيين وأخرى مؤيدة لإسرائيل في إحدى ضواحي لوس أنجلوس.
واعتقل رجل يبلغ 50 عاما وهو متظاهر مؤيد للفلسطينيين لصلته بوفاة اليهودي المسن.
ومن المتوقع، أن تطلق وزارة التعليم سلسلة ندوات عبر الإنترنت في ديسمبر/كانون أول المقبل، لمساعدة موظفي المدارس والمنظمات المجتمعية على تطوير استراتيجيات لمنع التهديدات القائمة على الكراهية والتسلط والتحرش والاستجابة لها.