قالت مسؤولة كبيرة في الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد سيسمح في عامي 2024 و2025 بدخول أكثر من 60 ألفا من اللاجئين الأكثر عرضة للخطر، وهي زيادة طفيفة عن السنوات السابقة، بينما رفضت الانتقادات بأن التكتل يرحب أكثر باستقبال الأوكرانيين عن غيرهم.
وقالت إيلفا جوهانسون مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية في المنتدى العالمي للاجئين في جنيف، يوم الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول إن الاتحاد سيوفر حوالي 61 ألف مكان لإعادة التوطين والقبول الإنساني.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي قبل المنتدى إن العديد من الساسة الغربيين أصبحوا أقل ترحيبا باللاجئين في مواجهة تدفقاتهم، وحثهم على بذل مزيد من الجهد.
وذكر بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية، على موقعها الرسمي يوم السبت، 16 ديسمبر الجاري أن خطط الاتحاد الأوروبي لإعادة التوطين والقبول الإنساني، وفرت، منذ عدة سنوات، طريقاً إلى وطن جديد وحياة كريمة..
وذكر البيان أن من بين هؤلاء، هناك 31 ألف شخص ينتظرون إعادة التوطين داخل دول الاتحاد الأوروبي، وسيتم تنفيذ ذلك بالتعاون الوثيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين..
وأكد على أهمية مساهمة الاتحاد الأوروبي في تلبية احتياجات إعادة التوطين العالمية.
وتشمل التعهدات الجديدة أيضًا التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز المزيد من الطرق التكميلية للاتحاد الأوروبي وخطط الرعاية المجتمعية، بالإضافة إلى الاستمرار في تمويل آليات العبور في حالات الطوارئ.
وأضاف البيان أن توفير مسارات آمنة وقانونية لمن يحتاجون إلى الحماية الدولية يسهم في الحد من الهجرة غير النظامية.
بالنسبة لعام 2023، تعهدت حوالي 17 دولة في الاتحاد الأوروبي بإعادة التوطين، وكانت ألمانيا وفرنسا وإسبانيا الدول الثلاث الأكثر كرما في هذا الصدد، وفقا لوثيقة صادرة عن الاتحاد الأوروبي.
ويوفر الاتحاد الأوروبي أيضا الحماية لأكثر من أربعة ملايين لاجئ أوكراني فروا منذ الغزو الروسي في فبراير /شباط 2022.
وردا على سؤال من أحد الصحفيين، عما إذا كان الاتحاد الأوروبي يفضل اللاجئين الأوكرانيين على اللاجئين من دول أخرى، قالت يوهانسون “نحن لا نتخلى عن إعادة التوطين، بل في الواقع نعزز قليلا إعادة التوطين. لذلك هذا ليس صحيحا”.
يذكر إن إعادة التوطين هي نقل اللاجئين من بلد اللجوء إلى دولة أخرى. وقامت بعض الدول الغنية، بما في ذلك سويسرا وهي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، بتعليق عمليات القبول مؤقتا، بسبب الضغط على أنظمة اللجوء لديها.