أغلق محتجون مؤيدون للفلسطينيين عدة جسور ونفقا في مدينة نيويورك مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، قبل أن تلقي الشرطة القبض على مئات منهم وتعيد فتح الطرق.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن عشرات المتظاهرين جلسوا عند مداخل جسور بروكلين ومانهاتن ووليامزبورغ فوق نهر إيست ريفر، وكذلك عند نفق هولاند الذي يربط مدينة نيويورك بنيوجيرزي مرورا بنهر هدسون.
وقال متحدث باسم إدارة شرطة نيويورك يوم الاثنين 9 يناير/كانون ثان، إنها ألقت القبض على 325 متظاهرا وفتحت جميع الطرق قبل حلول ظهر اليوم.
وقال رئيس بلدية مدينة نيويورك إريك آدامز إن الحق في الاحتجاج لا يمنح الناس الحق في إغلاق الجسور.
وأضاف “الهدف هو الاحتجاج السلمي دون إحداث اضطراب كبير في المدينة. بعض الناس لا يقودون فحسب سياراتهم ذهابا وإيابا إلى أماكن عملهم عبر جسورنا، بل إنهم يتعاملون مع أمور ذات طبيعة طارئة حقيقية”.
وأظهر مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي المحتجين وهم يهتفون “شرطة نيويورك وكو كلوكس كلان وجيش الدفاع الإسرائيلي، كلهم متشابهون”.
ورفع محتجون عند نفق هولاند لافتات كتبوا عليها “ارفعوا الحصار عن غزة” و”أوقفوا إطلاق النار فورا” و”انهوا الاحتلال”.
وأعلنت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام وحركة الشباب الفلسطيني والاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون في نيويورك، وغيرها من المنظمات، عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس أنها مشاركة في تنظيم هذا الاحتجاج.
وأظهر مقطع مصور لإحدى المحتجات، بينما تقتادها الشرطة مكبلة، وهي تقول “يجب إنهاء الحصار على غزة”.
وفي تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا، قاطع محتجون خطابا للرئيس جو بايدن في إحدى الكنائس.
وردد المحتجون هتاف “أوقفوا إطلاق النار الآن”، قبل أن يتم إخراجهم من المبنى.
وقال بايدن بعد أن تمت مقاطعة خطابه “أتفهم مشاعرهم… وأعمل بهدوء مع الحكومة الإسرائيلية لدفعها إلى تقليص الهجمات والخروج بشكل كبير من غزة”.
ومنذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر /تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن مقتل نحو 24 ألف فلسطيني في غزة معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية وخلفت “كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقًا لتقارير فلسطينية ودولية.
وتقول إسرائيل إن حماس لا تزال تحتجز أكثر من 100 رهينة من أصل 240 شخصا اقتيدوا إلى القطاع خلال هجوم السابع من أكتوبر، على بلدات إسرائيلية، والذي تقول إنه أدى لمقتل 1200 شخص.