يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يبدأ حملته لإعادة انتخابه في عام 2024، انتقادات حادة من القادة الأمريكيين العرب في ولاية ميشيغان المتأرجحة الرئيسية بسبب تعامله مع الحرب الإسرائيلية على غزة، ويطالب هؤلاء القادة بوقف فوري لإطلاق النار، قبل أي أمر آخر.
ويرفض بعض القادة العرب الأميركيين في ولاية ميشيغان المتأرجحة الاجتماع مع حملته، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وقال عبد الله حمود، عمدة مدينة ديربورن في ولاية ميشيغان الأمريكية: “إذا كنتم في الواقع تحترموننا وتقدروننا باعتبارنا بشر، فلا ترسلوا موظفي الحملة للحديث عن مثل هذه القضية الملحة.”
في حين قال ممثل ولاية ميشيغان، العباس فرحات إن “المحادثة الوحيدة التي نهتم بها هي تلك التي تدور حول وقف إطلاق النار.”
وقد اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بتزايد الاحتجاجات حول هذه القضية، لكنه لا يزال يواجه ردود فعل عنيفة بسبب دعمه لإسرائيل.
وقد تحدثت مراسلة شبكة CNN مع القادة العرب الأمريكيين والمسلمين الذين قالوا إنهم لن يدعموا إعادة انتخاب بايدن… ليس هذا فحسب، بل إنهم يرفضون بشدة الاجتماعات مع فريقه.
حتى أن هناك حملة وطنية بدأها الأمريكيون المسلمون من أجل “التخلي عن بايدن” في الولايات المتأرجحة مثل مينيسوتا وفلوريدا وجورجيا وميشيغان.
ويُذكر أن بايدن تغلب على الرئيس السابق دونالد ترامب بفارق يزيد قليلاً عن 150 ألف صوت في عام 2020 بولاية ميشيغان الأمريكية.
كان هناك أكثر من 200 ألف ناخب أمريكي مسلم مسجل في ميشيغان في ذلك العام… وأكثر من 145 ألفًا أدلوا بأصواتهم، وفقًا لمنظمة “Emgage” المتخصصة في تمكين الناخبين المسلمين.
وقال أسعد تورف، نائب المدير التنفيذي لمقاطعة واين الأمريكية: “كلما أسرع في الدعوة إلى وقف إطلاق النار، زاد الوقت المتاح للعمل على إيصال المجتمع إلى وضع يمكنهم من خلاله دعم الرئيس جو بايدن في السباق.”
وحتى الآن، لم تحظى حملة إعادة انتخاب بايدن بتأييد أي جماعة إسلامية أو عربية أمريكية.
بينما بقيت الأصوات المؤثرة من محاولته الأخيرة صامتة، مثل الديموقراطية رشيدة طليب من ميشيغان، وبدلا من دعم بايدن دعت طليب إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط واتهمت الرئيس الأمريكي بدعم “إبادة جماعية” للفلسطينيين.
ومنذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر /تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن مقتل نحو 28 ألف فلسطيني في غزة معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت في تدمير هائل للبنية التحتية وخلفت “كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقًا لتقارير فلسطينية ودولية.
وتقول إسرائيل إن حماس لا تزال تحتجز أكثر من 100 رهينة من أصل 240 شخصا اقتيدوا إلى القطاع خلال هجوم السابع من أكتوبر، على بلدات إسرائيلية، والذي تقول إنه أدى لمقتل 1200 شخص.