قالت شرطة مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية، إنها تحقق في واقعة تعرض مواطن أميركي من أصل فلسطيني للطعن باعتباره حادثا ارتكب “بدافع التحيز”، فيما دعا المجني عليه الرئيس الأمريكي الى التدخل لوقف إطلاق النار في غزة، لمنع جرائم الكراهية التي تجتاح البلاد.
وأضافت الشرطة أن لجنة معنية بجرائم الكراهية ستنظر في هذه القضية.
وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن مجموعة من الأميركيين المسلمين كانوا في طريق عودتهم من مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، يوم الأحد 4 فبراير/شباط، عندما هاجم مشتبه به ذو بشرة بيضاء سيارتهم عند إشارة مرور.
وأضاف المجلس أن المشتبه به، الذي قالت الشرطة إن اسمه، بيرت جيمس بيكر، تلفظ بألفاظ نابية وحاول تمزيق علم يحمل عبارة “فلسطين حرة” كان مثبتا على سيارتهم وطعن أميركيا من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 23 عاما في صدره.
ولم تقدم الشرطة أي تفاصيل عن الشاب الذي تعرض للطعن. وقال والده نزار دوار إن ابنه يدعى زكريا دوار.
وقال الأب في مؤتمر صحفي استضافه المجلس، الثلاثاء، إن ابنه كان يحاول شل حركة بيكر عندما تعرض للطعن وأصيب بكسر في أحد ضلوعه.
وأضاف أن ابنه خضع لعملية جراحية ويتعافى حاليا في المستشفى.
وقالت الشرطة، إنها ألقت القبض على بيكر، الأحد، واحتجزته في سجن المقاطعة ووجهت إليه تهمة الاعتداء الجسيم بسلاح مميت.
وقالت الشرطة في بيان يوم الأربعاء 7 فبراير /شباط “بناء على المعلومات التي تلقيناها، نعتقد أن الحادث الذي وقع في الرابع من فبراير 2024 ارتكب بدافع التحيز وستنظر فيه لجنة مراجعة جرائم الكراهية”.
وقال مناصرون لحقوق الإنسان إن معدلات معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية ارتفعت في الولايات المتحدة في أعقاب هجوم مباغت لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في السابع من أكتوبر على بلدات إسرائيلية مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، حسب قول إسرائيل.
وردت إسرائيل بهجوم بري وجوي على قطاع غزة الذي تديره حماس، مما أدى إلى مقتل أكثر من 28 ألف شخص وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وذكر نزار دوار في المؤتمر الصحفي أن ابنه يحمل الرئيس الأميركي، جو بايدن، مسؤولية الهجوم الذي تعرض له، ونقل رسالة من ابنه إلى الرئيس قال فيها “لو كنت دعوت لوقف لإطلاق النار قبل ثلاثة أشهر، لم يكن ليحدث ذلك”.
وفي ولاية فيرمونت، في نوفمبر/تشرين الثاني، تم إطلاق النار على ثلاثة طلاب جامعيين من أصل فلسطيني وإصابتهم بجروح خطيرة أثناء قيامهم بنزهة مسائية في هجوم تحقق فيه السلطات باعتباره جريمة كراهية محتملة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، اتُهم مالك عقار في ولاية إلينوي بطعن صبي مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات مما أدى إلى مقتله وإصابة والدته.
ووجهت إليه تهمة جريمة كراهية بعد أن قالت الشرطة وأقاربه إنه استهدف الضحايا بسبب معتقداتهم.