نظّم نشطاء مؤيدون للقضية الفلسطينية مظاهرة أمام مقر صحيفة “دي فيلت” أو ما يُسمى بمبنى مؤسسة إيكسل شبرينغر وسط برلين، احتجاجاً على عقدها لمؤتمر، بالتعاون مع صحيفة إسرائيلية، قالوا إنه يحرض على الفلسطينيين، ويتهمهم بمعاداة السامية.
وأفاد موقع “أمل برلين” أن النشطاء تظاهروا يوم الأربعاء، 14 فبراير/شباط، للتنديد بمؤتمر نظمته صحيفة “دي فيلت” وصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، لمناقشة معاداة السامية والحرب الدائرة في الشرق الأوسط بحسب تعبيرها.
وشارك في المظاهرة قرابة 200 شخص، قاموا بقطع الطريق أمام مدخل المبنى وحملوا لافتات تندد بالمؤتمر.
ويتهم المتظاهرون المشاركين في المؤتمر بـ”التحريض ضد الفلسطينيين”.
وتعد ألمانيا موطنا لأكبر الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا وهي جالية تتميز بالتنوع العرقي، فمن بين خمسة ملايين ونصف مليون مسلم في ألمانيا، يشكلون 6.6 في المئة من إجمالي عدد السكان، هناك نحو 2.5 مليون من أصول تركية (نحو 45 في المئة من عدد المسلمين في البلاد).
لكن في الآونة الأخيرة، فرضت حرب غزة تحديات غير مسبوقة على بعض المسلمين والعرب في ألمانيا، إذ أصبح التضامن مع الفلسطينيين وكيفية التعبير عن هذا التضامن، قضية رأي عام في البلاد.
وصدرت قرارات وتشريعات تضع قيودا على تنظيم الاحتجاجات، وأخرى تمنع ارتداء أزياء معينة مثل الكوفية الفلسطينية في مدارس العاصمة برلين.
وجاء إعلان ولاية ساكسونيا إدراج شرط جديد للحصول على الجنسية الألمانية، ليكون بمثابة أحد أحدث التشريعات التي أثارت جدلا في الأوساط العربية والمسلمة في البلاد. إذ فرضت الولاية الألمانية على المتقدمين للجنسية، إعلان دعمهم لحق إسرائيل في الوجود.