دشنت الحكومة الألمانية مؤتمراً بهدف البحث عن العمالة الماهرة. وقال وزير العمل الألماني إن بلاده في حاجة لمزيد من العمالة الماهرة لتعزيز قدراتها كأقوى ثالث اقتصاد في العالم.
وقال وزير العمل هوبرتوس هايل لوكالة الأنباء الألمانية قبل بدء مؤتمر حكومي للبحث عن العمالة الماهرة يوم الاثنين 26 فبراير/شباط في برلين: “تأمين الحصول على العمالة الماهرة يعني تأمين الرخاء”.
وأضاف: “هناك حالياً في قطاع العمل عدد من الأشخاص أكثر من أي وقت مضى.. أكثر من 46 مليون شخص. ومع ذلك، نحن في حاجة لمزيد من العمالة الماهرة من أجل الاستكشاف الكامل لقدراتنا كثالث أقوى اقتصاد.
وأوضح: “هذا يعني زيادة مشاركة العاملين من النساء والأكبر سناً وأصحاب القدرات الخاصة في سوق العمل”. كما قال إن هناك حاجة لمزيد من التدريب والتعليم، كما يتعين تقليص عدد الشباب الذي ليس لديهم مؤهلات دراسية أو مهنية.
ومن أجل جذب العمالة الماهرة، دعا أكثر من 700 ممثل من الشركات والهيئات والمجتمع لحضور المؤتمر الذي يعقد لمدة يوم واحد.
كما سوف يتم تقديم جائزة العمالة الماهرة الألمانية لأول مرة مساء يوم الاثنين. وسوف تحصل على الجائزة الشركات والشبكات والمؤسسات التي نجحت في تطبيق إجراءات إبداعية ومستدامة لجذب العمالة الماهرة.
يذكر أن الحكومة الألمانية تعمل منذ فترة على تلبية احتياجها للعديد من العاملين المهرة في وظائف مختلفة، ويشير تحليل أجرته وكالة التوظيف الألمانية، إلى وجود نقص في الأيدي العاملة الماهرة، في واحدة من كل ست مهن في ألمانيا. وهذا هو السبب الذي دفع الحكومة إلى إدخال إصلاحات، على قانون هجرة العمالة الماهرة، بشكل يهدف إلى تسهيل قدوم العمال الأجانب إلى ألمانيا.
وتتمثل المشكلة في أن أولئك العمال، لا يريدون فقط القدوم إلى ألمانيا، ولكنهم يريدون أيضا البقاء فيها، على الأقل لفترة من الزمن. ويقول هربرت بروكر من معهد بحوث الوظائف بمدينة نوريمبرغ الكائنة بالجنوب الألماني، إن “الهجرة المؤقتة آخذة في التزايد”، ويرجع السبب في ذلك إلى أن وسائل الانتقال أصبحت أقل تكلفة، بينما ساعد التطور التكنولوجي على سهولة التواصل المستمر مع أفراد الأسرة.