أعلن جهاز خفر السواحل التونسي، أن نحو أربعين مهاجرًا تونسيًا غير نظاميين، كانوا يحاولون الوصول بحرًا إلى إيطاليا، مفقودون منذ 5 أيام، فيما أشارت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد من غرق في البحر المتوسط أثناء محاولتهم بلوغ أوروبا زاد خلال عام 2023 بنسبة 60 بالمئة مقارنة بالعام 2022.
وأشار الجهاز في بيان، يوم الثلاثاء 15 يناير/كانون الثاني، إلى “انطلاق عملية هجرة غير نظامية باتجاه إيطاليا من سواحل ولاية صفاقس، وذلك خلال الليلة الفاصلة بين يومي 10 و11 يناير/ كانون الثاني 2024 لمجموعة تعد حوالي 40 شخصًا أصيلي ولاية صفاقس”.
وأضاف البيان: “تم تسخير جميع الوحدات الميدانية التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط وإقليم الحرس الوطني بصفاقس من زوارق وخوافر وطوافات ومروحية إلى جانب التنسيق مع الوحدات الميدانية لجيش البحر وذلك للقيام بعملية بحث”.
ولا تزال عمليات البحث مستمرة في سواحل صفاقس التي تعتبر أبرز نقطة انطلاق للمهاجرين غير النظاميين سواء من التونسيين ومن دول إفريقيا جنوب الصحراء نحو السواحل الإيطالية.
وتظاهرت مجموعة من أهالي المفقودين في منطقة “الحنشة” التابعة لمحافظة صفاقس، وعمدوا إلى قطع الطريق وإشعال الإطارات المطاطية وطالبوا السلطات بتكثيف عمليات البحث، على ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وتمثل تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسية من شمال إفريقيا لآلاف المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا.
وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اعترض الحرس الوطني التونسي 69963 مهاجراً مقابل 31297 خلال الفترة نفسها من عام 2022، بحسب احصاءات أفاد بها الناطق باسم الحرس حسام الدين الجبالي.
وتبيّن الأرقام أن 77,5 بالمئة (54224) ممن تم اعتراضهم أجانب، غالبيتهم من رعايا دول إفريقيا جنوب الصحراء، أما البقية فمن تونس (15739)، مقابل 59 بالمئة من الأجانب عام 2022 (18363) و12961 تونسياً.
ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، لقي أكثر من 2270 شخصا حتفهم في عام 2023 في وسط البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى سواحل أوروبا بصورة غير نظامية، أي بزيادة تتخطى نسبتها 60 بالمئة مقارنة بالعام 2022.