تحتل ألمانيا المرتبة الخامسة من بين مواقع العمل الأكثر شعبية، وغالبا ما يفضل العاملون البقاء في ألمانيا، ويعود ذلك لظروف العمل الجيدة، فوفقا لدراسة دولية اجرتها ” شركة الاستشارات الإدارية ” بمشاركة شبكة شركة تبادل الوظائف، فإن ألمانيا من الأماكن الجاذبة للعمال الأجانب، وأن الموظفين في ألمانيا لا يرغبوا في السفر خارجها، وتقع ألمانيا في المرتبة الأولي من البلاد غير الناطقة بالإنجليزية في جذب العمال الأجانب، واعتمدت الدراسة علي استطلاعات رأي جرت علي 150 الف موظف من 188 دولة خلال الفترة من سبتمبر إلي ديسمبر الماضي.
وطبقا للدراسة التي صدرت حديثا، فإن 25% من الذين شملتهم الدراسة يبحثون عن عمل في الخارج، وأن 60% علي استعداد للانتقال لبلد أخر من أجل العمل، وكشفت الدراسة عن التراجع النسبي في جاذبية العمل الألمانية حيث كانت تحتل المركز الثاني حتي عام 2018. مما بعني تراجعها ثلاث مراكز في ترتيب الدول الجاذبة للعمل.
ووفقا للمسح، فإن 7% فقط من بين 14000 شملهم الاستطلاع في ألمانيا يبحثون عن عمل في الخارج، وهو ما يعني الاستقرار النسبي للموظفين في ألمانيا سواء من المهاجرين أو المحليين، وتعد هذه النسبة منخفضة بالمقارنة بإيطاليا وبريطانيا، حيث وصلت نسبة الباحثين عن عمل بالخارج لأكثر من ضعف النسبة في ألمانيا.
وتعد الرغبة في الهجرة من البلاد الأفريقية، هي الحافز الأعلى للبحث عن عمل بالخارج، وتأتي عانا في المرتبة الأولي للرغبين في الهجرة بنسبة 74%، تليها الهند بنسبة 54%، وتركيا بنسبة 35%، وينطبق ذلك علي ذوي المؤهلات العليا، حيث أخضعت الدراسة تقييم مختلف لإجابات الأكاديميين في البلاد التي شملتها الدراسة، حيث يختلف استعدادهم للهجرة عن غيرهم من الموظفين.
أما المدينة الأكثر شعبية للعالم فهي لندن، حيث تقدمت في الدراسة علي امستردام ودبي، كما تعد برلين من أفضل الأماكن للعمل حيث جاءت بالمرتبة السادسة، وطبقا لمؤلفي الدراسة، فإن جاذبية العمل هي المعيار الحاسم للانتقال خارج البلد وليس بلد أو مدينة أخري.
وعلي مستوي المنافسة بين الشركات الباحثة عن العمالة المهرة من الخارج، فإن ظروف العمل الجاذبة والدعم التنظيمي هما عوامل الفوز بالحصول علي العمالة الماهرة، وطبقا لمستشار مجموعة ” bcg ” ينس باير. فإن ألمانيا قد تراجعت في تصنيف الدول الجاذبة للعمال المهرة، وذلك لصعوبة الحصول علي تصاريح العمل الذي يعد أمرا صعبا للغاية في ألمانيا.
وقد سبق وطالبت الرابطة الألمانية للمدن والبلديات، في سبتمبر الماضي إلي منح طالبي اللجوء تصريح عمل بشكل اسرع إذا كان لهم فرصة في قبول اللجوء، حيث يمكن للعمل أن يساعد في التكامل، ولأن سوق العمل في ألمانيا في حاجة للعمال المهرة، كما طالب ممثلو تحالف إشارات المرور بتمكين اللاجئين من الوصول إلي سوق العمل بشكل أسرع.