وقع الرئيس الأميركي، جو بايدن، مذكرة يوجه فيها بتأجيل ترحيل بعض الفلسطينيين الموجودين في الولايات المتحدة ومنحهم ملاذا آمنا لمدة 18 شهر، نتيجة للآثار الكارثية للقصف الإسرائيلي المتواصل على غزة على كافة مناحي الحياة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في بيان، يوم الأربعاء 14 فبراير/شباط إنه “في أعقاب الهجوم الإرهابي المروع الذي شنته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، وما تلا ذلك من رد فعل عسكري إسرائيلي، تدهورت الظروف الإنسانية في غزة بشكل كبير”.
وأضاف سوليفان أنه “في ضوء الصراع المستمر والاحتياجات الإنسانية على الأرض، وقع الرئيس بايدن مذكرة يوجه فيها بتأجيل ترحيل بعض الفلسطينيين الموجودين في الولايات المتحدة، ومنحهم ملاذا آمنا مؤقتا”.
وأشار سوليفان إلى بعض الاستثناءات، حيث لا تشمل مذكرة الترحيل القسري المؤجل للفلسطينيين، المدانين بارتكاب جنايات أو الذين يعتبرون أنهم يشكلون تهديدا للسلامة العامة.
كما نصت المذكرة على أن أي شخص يعود طوعا إلى الأراضي الفلسطينية سيفقد أي حماية من هذا القبيل.
ويواجه بايدن، الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية، انتقادات واحتجاجات من الأصوات المناهضة للحرب في جميع أنحاء البلاد بسبب دعم إدارته لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
ولاحظ المدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعا في معدلات معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول.
ومن بين الحوادث المعادية للفلسطينيين التي أثارت القلق إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني في ولاية فيرمونت على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني، وطعن طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام حتى الموت في إيلينوي في أكتوبر/تشرين الأول.
وقال مناصرون لحقوق الإنسان إن معدلات معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية ارتفعت في الولايات المتحدة في أعقاب هجوم مباغت لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في السابع من أكتوبر على بلدات إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، حسب قول إسرائيل.
وردت إسرائيل بهجوم بري وجوي على قطاع غزة الذي تديره حماس، مما أدى إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص، حتى الآن، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.