وطبقا لإجراءات اللجوء في قبرص، يتم جمع اللاجئين في مركز الاستقبال الأولي بورنارا لبحث طلبات اللجوء، ثم يتم ترحيل من تنطبق عليهم الشروط إلي معسكر بقرية كوفينو الجنوبية، ويعيش بالمعسكر حاليا 800 شخص ويحصلون علي الطعام والدواء ومصروف جيب ولهم الحق في الخروج والتجول في أي وقت، وتعمل الحكومة حاليا علي توسيع المعسكر لاستيعاب تدفقات اللاجئين السوريين.
وتحاول الحكومة القبرصية الحد من تدفق اللاجئين، وذلك بمنعهم من البحث عن عمل لمدة تسعة أشهر من وصولهم، وأدي ذلك لاعتماد أغلبهم علي المنظمات الخيرية للحصول علي الملابس والمواد الدراسية، أما بعد الحصول علي اللجوء فتخصص لهم الحكومة مبالغ شهرية وتشجعهم علي العمل والاندماج.
وطبقا لإليزابيث كاسيني المديرة التنفيذية لكاريتاس قبرص، فإن اللاجئين يحصلون علي معلومات خاطئة عن قبرص من المهربين لتشجيعهم علي الهجرة لقبرص، وتقول كاسيني ” المهربون والاشخاص علي طول الطريق يقدمون للمهاجرين معلومات سيئة، بما في ذلك فكرة أنه إذا كان لديك طفل في قبرص أو في الاتحاد الأوربي، فإن هذا الطفل يمنح تلقائيا الإقامة أو الجنسية في الاتحاد الأوربي، وهذا ليس هو الحال “.
كما يشكل الجانب الديني مشكلة كبيرة للاجئين، فالكنيسة الارثوذكسية في قبرص تتهم تركيا بمحاولة تغيير التركيبة السكانية للبلاد، وقد قال جوجيوس الزعيم الروحي للكنيسة ” إن أغلب طالبي اللجوء ينتمون غلي ديانة أخري، وهذا يوثر أيضا علي مجتمعنا، ومن بين الاسباب أيضا أننا مكان يعاني بالفعل من عدد لا بأس به من المشاكل، ولا يمكننا أن نتحمل مثل هذه النسبة الكبيرة من الأجانب القادمين إلى هنا “.
وقد أدت ضغوط الكنيسة واليمين المتطرف إلي حالة استياء عام من اللاجئين، ولذلك تحاول الحكومة زيادة العودة الطوعية، وطبقا لوزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو تحتل قبرص المرتبة الرابعة بين الدول الأوربية من حيث المغادرة الطوعية، وقال يوانو ” نحن نعتقد أنه يجب علينا مكافحة الهجرة غير الشرعية، لأننا نعتقد أن الدول الأعضاء يجب أن تقرر – بموجب القانون الدولي – من الذي سيعبر حدودها، وليس مجموعات التهريب والمتاجرين “.