بحسب اتحاد الشرطة الالمانية، فإن الضوابط الحدودية الصارمة التي تنفذها ألمانيا غير فعالة في الحد دخول طالبي اللجوء إلي ألمانيا، وطبقا لوكالة الأنباء الالمانية، فإن نقابة الشرطة تقلل من جدوي نقاط التفتيش الإضافية حيث يتم تجاوزها بسهولة، وأن ضبط عمليات الدخول غير المصرح بها وضبط المهربين مازال قليل جدا رغم فرض الضوابط علي الحدود.
وقال أندرياس روسكوبف رئيس اتحاد الشرطة لشبكة التحرير الألمانية ” إن عمليات الرفض التي تتم علي الحدود الغربية منخفضة أيضا، وأن عدد طالبي اللجوء الذين دخلوا ألمانيا منذ فرض الضوابط لا يزال مرتفعا ”
وتطبق ألمانيا الضوابط الحدودية منذ 16 سبتمبر كأحد التدابير الهادفة للحد من الهجرة غير القانونية، وتشمل الحدود البرية مع بلجيكا والدنمارك ولوكسمبورغ وهولندا، وتعد توسع في الضوابط التي تنفذها ألمانيا علي الحدود مع النمسا منذ 2015، كما تنفذ الضوابط علي الحدود مع التشيك وبولندا وسويسرا منذ فترة طويلة، وهي الضوابط التي كانت ألمانيا قد نفذتها علي الحدود مع فرنسا خلال دورة الألعاب الأولمبية.
وكانت وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر، قد بررت التوسع في الضوابط الحدودية بأنها ضرورية لصد الهجرة غير القانونية، وطلبت من المفوضية الأوربية العمل علي تعديل لائحة دبلن، وذلك حيث لا يسمح قانون الاتحاد الأوربي بتطبيق ضوابط في منطقة شنغن إلا في حالات التهديد الخاصة.
وطبقا لرئيس اتحاد الشرطة، فإن السائقين يتجاوزون نقاط التفتيش بسهولة بما يشمل شركات الحافلات، وانتقد روسكوبف افتقاد الشرطة للمعدات الضرورية لمراقبة الحدود حيث تحتاج لمركبات البحث ونقاط التفتيش المتنقلة ومسارات السرعة والإضاءة، وأن الضوابط الحدودية تشهد إخفاقات علي مدار السنوات الأخيرة، وقال روسكوبف ” لا يزال معدل إحالة طالبي الحماية واللجوء إلي المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في المناطق الداخلية من البلاد مرتفعا “.
وعلي الجانب الأخر، يري هولجر مونش رئيس مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية، أن الضوابط الحدودية اثبتت فاعليتها في مكافحة عمليات تهريب المهاجرين، كما يري هيكو تيجاتز نائب رئيس اتحاد الشرطة المسؤول عن الشرطة الفيدرالية، أن تطبيق الضوابط الحدودية الشاملة سوف تفيد في الحد من الدخول غير القانوني للاجئين، وأشار تيجاتز إلي حاجة الشرطة إلي موظفين مدربين والادوات التكنلوجية التي تساعدهم علي ضبط حالات الدخول غير المصرح بها.
كما طالب توماس ستروبل وزير داخلية بادن فور تمبيرغ بالاستمرار في فرض الضوابط الحدودية، وقال ستروبل ” لا أري نهاية لمراقبة الحدود مع الدول المجاورة في أي وقت قريب. أن الضوابط الحدودية مطلوبة حتي يدخل إصلاح اللجوء الأوربي المخطط له حيز التنفيذ علي الاقل ” ويري ستروبل، أن ألمانيا لن تكون قادرة علي إنشاء حماية حدودية فاعلة علي الحدود الخارجية قبل 2026.
وطبقا لإحصاءات الشرطة الفيدرالية، تم التبليغ عن 898 حالة دخول غير قانونية خلال الخمس أيام الأولي من فرض الضوابط الحدودية، وتم رفض طلبات لجوء 540 شخص وترحيل 23 خارج ألمانيا، كما قامت الشرطة بالقبض علي 10 مهربين وتنفيذ 114 أمر اعتقال.