وقد ساهم برنامج المغادرة الطوعية في زيادة طلبات طالبي اللجوء للمغادرة الطوعية، وذلك بسبب تشجيع الحكومة الفيدرالية لتقليل التكلفة الكبيرة لعمليات الترحيل، كما أدي نشاط البرنامج إلي تراكم طلبات المغادرة الطوعية التي تحتاج للمعالجة، ورغم ذلك فإن تمويل المغادرة الطوعية ليس حق قانوني حتي الأن، وبحسب ارقام الحكومة الاتحادية، فقد وافقت الحكومة علي طلبات مغادرة 8.460 من طالبي اللجوء خلال 2023.
وفي ولاية بادن فورتمبيرغ حصل أكثر من الف شخص علي الدعم المالي هذا العام لمغادرة ألمانيا، وقد غادر أكثر من 1251 من طالبي اللجوء المرفوضين الولاية طوعيا من بداية 2024 وحتي أكتوبر الماضي، وتحتل الولاية المركز الثالث في اعداد المغادرين طوعيا بعد بافاريا وشمال الراين وستفاليا، وبحسب ارقام الحكومة الاتحادية. تتلقي بادن فورتمبيرغ أقل مبلغ للمغادرة الطوعية علي مستوي الولايات الستة عشر.
وكان عضو حزب البديل من أجل ألمانيا ليف إريك هولم، قد طلب التوسع في برنامج المغادرة الطوعية لتوفير التكاليف الكبيرة للترحيل، وقال هولم ” علينا استغلال كل فرصة لإقناع طالبي اللجوء المرفوضين وغيرهم من الاجانب الذين يضطرون إلي مغادرة البلاد، وهذا أرخص من تزويد الناس في البلاد بالإمدادات الكاملة “.
وبحسب وزارة الداخلية الفدرالية، فقد قدمت الحكومة طلبا للحصول علي تمويل من الصندوق الأوربي للجوء والهجرة، وذلك لتغطية 90 % من تكاليف المغادرة الطوعية، لكن يصعب تحديد ما إذا كانت تكاليف المغادرة الطوعية قد ارتفعت هذا العام مقارنة بالعام السابق، وذلك بسبب استمرار سنة التمويل الحالية.