كشفت دراسة حديثة عن الدمج في المدارس الألمانية، عن وجود أخطاء في التقييم عند تحديد الدرجات للأطفال من خلفية مهاجرة، وأتضح للباحثين أن تلك الأخطاء لا تعني تمييز المعلمين ضد الأطفال المهاجرين بل علي العكس، حيث يفضل المعلمون الأطفال ذوي الخلفية المهاجرة عند تعيين الدرجات.
وتري بريدتمان وفريق البحث أن المعلمين يميلوا لتعويض الأطفال ذوي الخلفية المهاجرة والأطفال من الاسر الفقيرة عن الحرمان الاجتماعي، كما تظهر الدراسة أن الفصول الدراسية التي تضم عددا كبيرا من الأطفال الفقراء والمحرمين، فإن الأطفال ذوي الخلفية المهاجرة يحصلون علي تصنيف أفضل.
وكان موضوع الدراسة بحث تأثير التعليم في المدارس الألمانية علي الاندماج الناجح، ومدي تنفيذ معايير منح الدرجات بشكل صحيح من قبل المعلمين، وبحسب فريق عمل الدراسة، فإن فرضية الدراسة هي أن الأطفال ذوي الخلفية المهاجرة يحصلون علي درجات أقل ومؤهلات تعليمية اقل، لكن ذلك ليس بسبب تقييم المعلمين.
ويري الباحثون، أن التحيز الناتج عن تقييم المعلمين يظهر أن الأطفال ذوي الخلفية المهاجرة التركية يحصلون علي الدرجات الأفضل، وطبقا لفريق عمل الدراسة، فإن الأمر يعود إلي أن” أداءهم أسوأ بكثير من الطلاب ذوي الخلفيات المهاجرة الأخرى ويميلون إلى القدوم إلى تركيا من بيئة اجتماعية واقتصادية متدنية “.
وبحسب بريدتمان، يواجه الأطفال ذوي الخلفية المهاجرة من العديد من الصعوبات في المدارس الألمانية، لكن التمييز عند تحديد الدرجات ليس من بين تلك الصعوبات.
ويواجه الأطفال ذوي الخلفية المهاجرة العديد من الصعوبات بسبب أختلاف اللغة والاختلافات الثقافية وعدم المساواة وغيرها من أمور تعيق عملية الاندماج الناجح، وقد ودعت بريتمان إلي ضرورة إجراء تغييرات في نظام ألمانيا المدرسي لمكافحة عدم المساواة التعليمية.