بعد أسابيع من سقوط نظام الاسد في سوريا، عرضت وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر خطة الوزارة بشأن وضع اللاجئين السوريين في ألمانيا، وتهدف الخطة إلي مراجعة وضع الحماية للاجئين السوريين، وهو الأمر الذي يعني احتمال فقد ما يقارب 300 الف سوري حق الإقامة في ألمانيا.
وطبقا لخطة وزارة الداخلية، سوف يضطر الكثير من السوريين الذين لجأوا إلي ألمانيا هربا من الحرب الأهلية للعودة لسوريا في حالة عدم تحقق شروط البقاء، وقالت فيزر لصحف (Funke ) ” كما ينص قانوننا، سيقوم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بمراجعة وإلغاء الحماية الممنوحة إذا لم يعد الناس بحاجة إلى هذه الحماية في ألمانيا لأن الوضع في سوريا قد استقر”.
وتري فيزر أن الأمر سينطبق علي الاشخاص الذين ليس ليدهم حق الإقامة، وذلك لعدة أسباب منها الحصول علي عمل أو الالتحاق بالتدريب، كما أشارت فيزر إلي أن بقاء اللاجئين السوريين في المانيا، يرتكز علي الاندماج الجيد في المجتمع والعمل وتعلم اللغة الألمانية والحصول علي سكن جديد.
وتتضمن خطة وزارة الداخلية الاتحادية، تقديم الدعم للاجئين السوريين الراغبين في العودة الطوعية لبلدهم، وذلك بتوسيع برنامج الحكومة الفيدرالية للعودة الطوعية، كما تهدف الخطة إلي قيام الحكومة بترحيل المجرمين والإسلاميين بمجرد استقرار الوضع في سوريا.
وقامت وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الخارجية بتقييم الأوضاع في سوريا بعد سقوط الاسد، وأشارت فيزر إلي وجود أمل في السلام في سوريا بعد عقد من الإرهاب والعنف، وقالت فيزر ” إذا أصبح هذا الأمل في السلام حقيقة واقعة، فيمكن للعديد من اللاجئين العودة “.
وطبقا لأرقام وزارة الداخلية الاتحادية، بلغ عدد السوريين المقيمين في ألمانيا ما يقارب 975 ألف شخص، وأغلب المقيمين دخلوا ألمانيا في 2015 بسبب الحرب الأهلية في سوريا، ومن بين السوريين المقيمين في ألمانيا 300 الف شخص تقريبا لديهم حق الحماية الفرعي، وهم الأشخاص الذين تم قبولهم بسبب الحرب الأهلية فقط وليس بسبب الاضطهاد الفردي.
وكانت الحكومة الفيدرالية قد قررت تعليق قبول طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين بعد سقوط النظام هناك، وأعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، أن المكتب لن يتخذ أي قرار بشأن طلبات لجوء السوريين في المرحلة الحالية، وذلك بسبب التطورات السريعة في سوريا.
