اقترحت مجموعة العمل الداخلية بالحزب الاشتراكي الديمقراطي إنشاء وزارة جديدة للهجرة، وجاء المقترح في ورقة سياسية أصدرتها مجموعة العمل الحزبية المتخصصة في الهجرة والتنوع، والتي اقترحت إنشاء وزارة باسم ( وزارة الهجرة والمشاركة المجتمعية ) وتكون مسؤولية عن الهجرة والمشاركة وتعزيز الديمقراطية.
وبحسب الورقة، فإن وزارة الداخلية الاتحادية تتبني رؤية أمنية بالأساس، وهذه الرؤية أحادية الجانب ” تتجاهل العديد من وجهات النظر، ويجب أن تنتهي ” ويجب أن لا تكون وزارة الداخلية مسؤولة عن المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء، ويجب أن يتبع المكتب وزارة الاسرة أو وزارة العمل.
كما تضمنت ورقة مجموعة عمل الحزب الاشتراكي الديمقراطي انتقادات حادة للورقة الاستكشافية التي طرحتها أحزاب الاتحاد الاجتماعي المسيحي والديمقراطي الاجتماعي والحزب الديمقراطي المسيحي في محادثات تشكيل الائتلاف الجديد بعد الانتخابات الأخيرة، وطالبت مجموعة الحزب الاشتراكي الديمقراطي برفضها بشكل قاطع وعدم إدراجها في العمل الحكومي.
وتتضمن الورقة الاستكشافية مجموعة من المقترحات التي سبق واقترحها الزعيم الاتحادي فردريش ميرز منها الرفض علي الحدود وتعليق لم شمل الاسرة وإنهاء برامج القبول الطوعي، بالإضافة للتوسع في قائمة البلاد التي تعد أمنة وزيادة عمليات الترحيل خاصة لسوريا وافغانستان.
كما تتضمن الورقة الاستكشافية منح الشرطة صلاحيات واسعة في الاحتجاز والحراسة المؤقتة لأجانب المطلوب منهم مغادرة البلاد والقبض علي المجرمين المطلوبين للترحيل، وكذلك تقييد بطاقات الدفع للاجئين.
وتري مجموعة عمل الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن تلك الإجراءات المقترحة في نقاشات اتفاق الائتلاف لتشكيل الحكومة الجديدة غير مقبولة علي الإطلاق، وطلبت مجموعة العمل سحب موافقة الحزب الاشتراكي الديمقراطي علي تلك النقاط خلال المحادثات الاستكشافية، كما طالبت مجموعة العمل بتمثيل مناسب للمواطنين ذوي الخلفية المهاجرة في شغل المناصب الحكومية، وتري مجموعة العمل الحزبية التي يراسها عزيز بوزكورت وستيلا كيرجيان أن علي الحكومة القادمة الالتزام بحقوق الإنسان بشكل واضح.
وقد سبق ودعت أنالينا بيربوك من حزب الخضر لإنشاء وزارة للهجرة قبل انتخابات 2021، وقالت حينها ” لقد حان الوقت للحديث ليس فقط عن الهجرة، ولكن قبل كل شيء عن كيفية خلق المساواة والمشاركة الحقيقية في المجتمع، ولتحقيق ذلك. يجب فصل سياسة الهجرة عن وزارة الداخلية، ويجب وضع سياسة التنوع وسياسة المشاركة في مركز وزارة واحدة “، لكن هذا المقترح لم يجد طريقة للبوندستاغ برغم تولي بيربوك وزارة الخارجية بعد ذلك.