رحلت السلطات في المملكة المتحدة 43 من طالبي اللجوء المرفوضين والأجانب المدانون بارتكاب جرائم إلي نيجيريا وغانا، و جاء الترحيل تنفيذا لخطة الحكومة لتشديد الإجراءات الأمنية علي الحدود وترحيل الاشخاص الذين ليس لهم الحق في البقاء في المملكة، وشملت عملية الترحيل 15 شخصا من طالبي اللجوء المرفوضين و11 شخصا من المجرمين الاجانب الذين انهوا فترة سجنهم بالإضافة إلي 7 أشخاص وافقوا علي العودة الطوعية، وتم نقلهم علي متن طائرة مستأجرة.
وقد جاءت عملية الترحيل الأخيرة في سياق توسع حكومة حزب العمال في الترحيل، حيث قامت الإدارة الحالية بترحيل ما يقارب 24.000 شخص منذ بدء عملها بزيادة قدرها 11% مقارنة بالعام السابق، كما تم ترحيل 3.594 من المجرمين الاجانب بزيادة قدرها 16% عن العام السابق، وتعد عملية الترحيل الأخيرة هي الثانية إلي نيجريا وغانا منذ تولي الحكومة الحالية، حيث سبق وتم ترحيل 44 شخصا إلي ، وبحسب شركة ( نايرامتركس ) زادت أعداد طالبي اللجوء في المملكة القادمين من نيجيريا في العام الماضي لتصل إلي 2.841 بزيادة قدرها 94% عن عام 2023 حيث تم تسجيل 1.462 طلب لجوء.
ويري المسؤولون في المملكة المتحدة أن ترحيل المهاجرين غير النظاميين إلي نيجريا وغانا يعكس تقوية العلاقات الدبلوماسية مع البلدين الواقعتين في غرب إفريقيا، وأكد المسؤولون أن الترحيل يتم تنفيذه بطريقة كريمة ومحترمة، وقالت وزيرة أمن الحدود واللجوء أنجيلا إيجل ” تُظهر هذه الرحلة كيف تُلبي الشراكات الدولية أولويات العمال في العودة السريعة وتأمين الحدود، ومن خلال خطة التغيير، نمضي قدمًا في إعادة النظام، وتسريع عودة من لا حق لهم في البقاء هنا، وإغلاق فنادق اللجوء باهظة الثمن “، وقدمت الوزيرة الشكر للسلطات في نيجيريا وغانا علي تسهيل عمليات الترحيل وأكدت التزام بريطانيا بمكافحة الهجرة غير النظامية.
وكانت حكومة حزب العمال قد نظمت مؤتمر ( قمة مكافحة الجريمة المنظمة بالهجرة ) والتي شارك فيها أكثر من 40 دولة من بينها نيجيريا وغانا، وهدفت القمة إلي لتقوية التعاون الدولي في مكافحة عصابات تهريب المهاجرين وحماية الحدود، وقد صرحت وزيرة الهجرة غير النظامية في وزارة الخارجية والكومنولث البارونة تشابمان، بأن العمل الدولي أمر في غاية الأهمية لمعالجة أزمة الهجرة، ورحبت الوزيرة بالتعاون مع نيجريا وغانا، وقالت ” أرحب بتعاوننا القوي مع غانا ونيجيريا لإعادة أولئك الذين ليس لديهم الحق في التواجد في المملكة المتحدة، وتأمين حدودنا، وتنفيذ خطة التغيير”.