شهد عام 2024 زيادة قياسية في التجنيس بلغت 46% بحسب مكتب الاحصاء الفيدرالي، وقد بلغ عدد الأجانب الحاصلين علي الجنسية الألمانية 291.955 شخصا بزيادة بلغت 91.860 حالة تجنيس مقارنة بالعام السابق، ويعود ذلك إلي التعديل الذي أدخلته الحكومة السابقة علي قانون الجنسية في 2024.
وتعد زيادة حالات التجنيس هي الأكبر منذ بدء الاحصاءات في 2020، وجاء السوريون في مقدمة الحاصلين علي الجنسية الألمانية بنسبة 28% من المجنسين، وجاء الاتراك في المرتبة الثانية بفارق كبير بنسبة 8% يليهم العراقيون بنسبة 5%، ثم الروس بنسبة 4% والأفغان بنسبة 3%.
وبحسب الإحصائيون، شهد عام 2024 زيادة قياسية في تجنيس الروس، حيث حصل 12.980 شخصا علي الجنسية بزيادة تقترب من 6 أضعاف مقارنة بعام 2023 الذي شهد تجنيس 1995 روسيا فقط، كما زاد تجنيس الأتراك بنسبة 110%.
وبلغت مدة الإقامة السابقة للحصول علي الجنسية 12 عاما في المتوسط، وتروحت مدة الإقامة السابقة للحاصلين علي الجنسية في 2024 ما بين 8 إلي 11 عاما، وبلغت مدة الإقامة السابقة للسوريين من 4 إلي 7 أعوام، في حين كانت مدة الإقامة السابقة أكثر من ثماني سنوات بالنسبة للأتراك والروس والعراقيين والافغان.
وبحسب تعديل قانون التجنيس الذي أدخلته حكومة تحالف إشارات المرور السابقة في يونيه 2024، فقد خفضت مدة الإقامة السابقة إلي خمس سنوات بدلا من ثماني سنوات، كما سمح القانون بالحصول علي الجنسية بعد الاقامة السابقة لمدة ثلاث سنوات فقط للأشخاص المندمجين بشكل جيد مثل الأشخاص الذين حققوا نتائج جيدة في التعليم أو العمل المهني، كما سمح القانون باحتفاظ المجنسين بجنسيتهم الأصلية، وهو ما سهل تجنيس 7% من المجنسين في 2024.
وتمثل الزيادة الكبيرة في التجنيس إشكالية للحكومة الجديدة التي تتبني سياسة هجرة متشددة، وتسعي الحكومة الجديدة إلي إلغاء ما أسمته ( التجنيس السريع )، وإلغاء التعديل القانوني الذي أدخلته الحكومة السابقة، حيث ستزيد مدة الإقامة السابقة للحصول علي جواز السفر الألماني إلي خمس سنوات علي الأقل، وبحسب وزير الداخلية الاتحادية ألكسندر دوبريندت، فإن التجنيس السريع كان خطأ فادح ويجب إلغاءه، وقال دوبريندت ” يجب أن تكون الجنسية الألمانية نهاية عملية الاندماج، لا بدايتها “.
