الكنائس الألمانية ترفض خطط وقف لم شمل الاسرة

أعلنت الكنائس الألمانية رفضها لخطة الحكومة بشأن وقف لم شمل الأسرة لبعض فئات اللاجئين لمدة عامين، وتري الكنائس أن الخطة التي يتبنها وزير الداخلية الاتحادية ألكسندر دوبريندت تخالف التقاليد المسيحية ومشكوك فيها أخلاقيا، ودعي كريستيان شتابلين أسقف برلين ومفوض اللاجئين بالكنيسة الإنجيلية إلي ” وضع لوائح سخية ” لتسهيل توحيد عائلات اللاجئين ومنح الحماية الفرعية لأفراد الاسرة الذين ليس لهم حق اللجوء.

ويري أسقف برلين أن لم شمل الاسرة ” وصية من الصدقة ” وأن أفراد الأسرة الحاصلين علي وضع الحماية الفرعية لا يجب فصلهم عن عائلاتهم من اللاجئين لسنوات، وقال شتابلين ” أن الآباء والأبناء ينتمون إلى بعضهم البعض، والأشقاء ينتمون إلى بعضهم البعض، والعائلات ينتمون إلى بعضهم البعض ، واشار شتابلين إلي أن التضامن والتماسك الأسري أمر جوهري لتحقيق الوصول الجيد، واضاف شتابلين ” إن أولئك الذين يُسمح لهم بالعيش بأمان مع أحبائهم يجدون الاستقرار بسرعة أكبر، ويتعلمون لغتنا بسهولة أكبر، ويمكنهم الاندماج بشكل أفضل، ومن المرجح أن يصبحوا جزءًا من مجتمعنا .

ويتفق مسؤول الهجرة في الكنيسة الكاثوليكية وأسقف هامبورغ ستيفان هيسي مع موقف الكنيسة الإنجيلية، حيث وجه انتقاد حاد لخطة ألكسندر دوبريندت، كما انتقد هيسي فصل اللاجئين الهاربين من الحروب الأهلية عن أقرب افراد عائلاتهم لفترات طويلة، وأن وقف لم شمل الأسرة أمر مشكوك فيه أخلاقيا ويضر بالتكامل، وقال هيسي ” إن هذا الوعد بالحماية ينطبق على جميع الأسر في بلدنا بما في ذلك الأسر التي تسعى إلى الحماية “.

ومن المقرر أن يقدم وزير الداخلية الاتحادية مشروع قانون وقف لم شمل الأسرة لبعض فئات المهاجرين لمدة عامين إلي مجلس الوزراء في الاجتماع القادم، وهو ما سبق واتفقت عليه احزاب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي والديمقراطي المسيحي والاشتراكي الديمقراطي، كما تم النص عليه في وثيقة ائتلاف الاسود والأحمر.

وتواجه خطة وزير الداخلية الاتحادية عقبات قانونية، حيث تنص اتفاقية جنيف للاجئين علي حق للاجئين الذين اعتبروا غير مضطهدين لكنهم معرضين لتهديدات بالتعذيب أو القتل أو المعاملة غير الإنسانية الحصول علي وضع الحماية الفرعية.

وعلي الجانب الأخر، اشاد رئيس اتحاد المقاطعات الألمانية أخيم بروتيل بخطة وزير الداخلية الاتحادية بفرض قيود علي لم شمل الأسرة، كما أعلن دعم المقاطعات للتحولات التي يجريها دوبريندت بشأن الهجرة مثل صد المهاجرين من علي الحدود الخارجية، وقال بروتيل ” إن التحول في قضية الهجرة كان متأخراً بلا شك. إن ما نشهده حاليًا من انخفاض في أعداد المقبولين لا يُغير شيئًا. حتى من سبقونا لا يزالون هنا، ولم يُدمجوا جميعًا بنجاح ” وأشار بروتيل إلي أن البلديات وصلت إلي حدودها القصوى في استيعاب المهاجرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *