ألمانيا: تهديدات لقضاة حكمو ضد قرارات الداخلية برفض طالبي اللجوء علي الحدود

تلقي قضاة برلين تهديدات بعد صدور أحكام لصالح طالبي اللجوء، وقد انتقدت وزيرة العدل الاتحادية ستيفاني هوبيغ تهديد القضاة، كما انتقدت نهج وزير الداخلية الاتحادية في رفض طالبي اللجوء علي الحدود الخارجية، وقالت هوبيغ ” هذا أمر غير مقبول إطلاقًا. نحن ندافع عن استقلال القضاء. ولن نتسامح مع أي محاولات ترهيب ، وقد سبق وانتقد وزراء العدل في الولايات الهجوم علي القضاة، وفي بيان مشترك مع وزراء العدل، أكد الوزراء علي أن ” المحاكم المستقلة وحدها هي المسؤولة عن البت في مدي الامتثال للقانون. إن حماية القضاء، باعتباره ضامنًا لليقين القانوني في ألمانيا، مسؤولية مشتركة.

وبحسب الجمعية المهنية لقضاة برلين، تعرض قاضيان من محكمة برلين العليا للتهديد والتشهير الشخصي، وجاء ذلك بعد صدور حكم لصالح طالبي لجوء صوماليون تم رفضهم علي الحدود، ونص الحكم علي أن ألمانية ملزمة باتفاقية دبلن، ولا يجوز للسلطات صد طالبي اللجوء علي الحدود حتي عند الدخول من بلد ثالث أمنة.

وبحسب وزارة العدل الاتحادية، سيتم منح طالبي اللجوء الثلاثة حق الوصول لإجراءات دبلن طبقا للقانون الأوربي، وقد صرحت وزيرة العدل التي تنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، بأنها تعتقد أن وزير الداخلية الاتحادية ألكسندر دوبريندت سوف يستمر في تنفيذ الرفض علي الحدود حتي صدور حكم محكمة العدل الأوربية، وقالت هوبيغ ” سنرى ما إذا كانت هناك قرارات قضائية أخرى، وما ستكون عليه نتائجها، وما قد يترتب عليها من عواقب “.

وفي ذات السياق، رفع محامون يمثلون أفغان معرضين للخطر، والذين تلقوا قبول ضمن برامج قبول مختلفة 25 دعوي أمام محكمة برلين الإدارية ضد الحكومة الألمانية، وطلب إلزام وزارة الخارجية بمنحهم بمنحهم تأشيرات دخول ألمانيا.

ويجري التنسيق بين المحامين لإقامة دعوي أخري نيابة عن أفغان عالقين في باكستان منذ ما يزيد عن عام، وبحسب إيلا حكيم من منظمة ( جسر كابل الجوي )، يعيش الأفغان العالقين في إسلام اباد انتظارا للسفر لألمانيا في ظروف صعبة، وأن العديد من الأشخاص حاولوا الانتحار خشية العودة إلي افغانستان، وبحسب المحامي ماتياس ليهنيرت، من المتوقع أن يستغرق صدور قرار المحكمة ثلاثة أشهر.

وعلي الجانب الأخر، صرح وزير الخارجية يوهان فادفول، بأن الحكومة الاتحادية ملزمة قانونا بتنفيذ وعودها بقبول اللاجئين، لكنه أشار إلي رغبة الحكومة في إلغاء برامج القبول الفيدرالية قدر الإمكان، ورفض وزير الخارجية تحديد موعد لبدء استقبال الأفغان بعد تعليق الدخول منذ إبريل 2025.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *