أجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات مع قادة خمس دول إفريقية في العاصمة واشنطن، وتناولت المحادثات خطة إدارة ترامب في تسهيل استقبال الدول الإفريقية للمهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة، وبحسب وكالة ( رويترز ) ضغطت إدارة ترامب علي زعماء السنغال وليبريا وموريتنانيا وغنيا بيساو والجابون من أجل قبول استقبال المهاجرين المرحلين .
وقدمت إدارة ترامب للزعماء الإفاقة خطة تهدف لاستقبال الدول الإفريقية للمهاجرين من جنسيات مختلفة الذين ترحلهم الولايات المتحدة، ورغم عدم الكشف عن تفاصيل الخطة، لكنها تتشابه مع نموذج رواندا ) الذي حاولت بريطانيا تنفيذه لتسهيل ترحيل المهاجرين غير النظاميين إلي رواندا، وهو النموذج الذي ألغته حكومة حزب العمال بعد الانتخابات الأخيرة، وذلك لمخالفة النموذج للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.
ويعمل الرئيس الأمريكي ترامب منذ بداية ولايته الجديد علي تسريع وزيادة عمليات ترحيل المهاجرين، ويهتم تراب بعقد اتفاقات مع دول ثالثة لاستقبال المهاجرين المرحلين في حالة وجود عقبات تؤخر إعادتهم إلي بلادهم الأصلية.
وبحسب مسؤول في الإدارة الأمريكية، فإن الاجتماع الذي جمع بين ترامب والزعماء الأفارقة خصص جزئيا لمناقشة خطة ترحيل المهاجرين للدول الإفريقية، واشار المسؤول إلي أن حكومة ليبريا ” تستعد لاستيعاب جهود إيواء المهاجرين في عاصمتها مونروفيا “، كما أكد مسؤول ليبري علي تناول خطة الترحيل أثناء الاجتماع مع ترامب، لكنه لم يشر إلي موافقة الرئيس الليبيري علي الخطة.
وبحسب صحيفة ( وول ستريت )، أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية للدول الإفريقية وثيقة داخلية بشأن خطة الترحيل، ودعت الوزارة الزعماء الأفارقة إلي الموافقة علي ” نقل رعايا دول ثالثة بشكل كريم وآمن وفي الوقت المناسب من الولايات المتحدة “، وذلك حتي يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن طلبات لجوئهم في الولايات المتحدة.
كما اشار ترامب إلي مناقشة خطة الترحيل، وقال بعد الاجتماع ” آمل أن نتمكن من خفض المعدلات المرتفعة للأشخاص الذين يتجاوزون مدة تأشيراتهم، وكذلك تحقيق تقدم بشأن اتفاقيات الدولة الثالثة الآمنة “، ولم يعلق الزعماء الأفارقة أو يشيروا إلي الموافقة عليها.
وكانت سلطات الهجرة الأمريكية قد قامت بترحيل ثمانية مهاجرين من جنسيات مختلفة إلي جنوب السودان، وذلك بعد خسارة المهاجرين الدعوي القضائية التي أقاموها لوقف قرارات ترحيلهم، ويحمل المهاجرون المرحلون جنسيات كوبا والمكسيك وفيتنام ولاوس وجنوب السودان.