كشف تقرير إعلامي عن شكوي البلديات والمقاطعات الألمانية من ضعف التمويل الفيدرالي المخصص لإيواء طالبي اللجوء، وذلك برغم انخفاض أعداد طالبي اللجوء خلال العامين الماضيين بنسبة بلغت 34%، وبحسب ثوريتن ستولز مدير منطقة، ماين-كينزيج، فإن علي الولاية توفر التمويل الفيدرالي لرعاية اللاجئين وإلا سيكون الوضع كارثيا.
وتعاني البلديات من نقص كبير في أماكن الإقامة الطارئة في ظل ضعف سوق السكن، وهو الوضع الذي يهدد السلم الاجتماعي بحسب ستولز، وقد أتفق رؤساء عدد من المقاطعات الألمانية علي ضعف قدرة المدن علي إيواء طالبي اللجوء، كما يشكوي رؤساء البلديات من التوزيع غير الجيد لمراكز الإيواء، حيث تستفيد بعض الأماكن من وجود مراكز إيواء أكبر من غيرها، ففي حين يأوي مركز الاستقبال الأولي في فريدبرغ 25 لاجئا فقط رغم أنشأه في 2023 لإيواء 200 شخص. يؤي مركزي الاستقبال في بودينغن وفريدبرغ بمنطقة فيتيراو أكثر من 700 لأجيء.
كما تعاني منطقة دارمشتات بولاية هيسن من صعوبة إيواء أعداد اللاجئين الكبيرة، حيث تستضيف الولاية أكثر من 5600 لاجيء موزعين علي مراكز الإيواء بالولاية من بينهم 1300 شخص يقيمون في مركزي أستقبال أوليين في دارمشتات.
ويري رؤساء البلديات والمقاطعات الألمانية أن انخفاض اعداد طالبي اللجوء لم يحد من مشكلة توفير السكن، وأن المناطق والبلديات لا توفر حتي الأن اماكن كافية للاجئين، كما تقبل بعض البلديات أعداد لاجئين تفوق قدرتها علي إيوائهم، وهو الأمر الذي يجعل حصول اللاجئين علي سكن بأنفسهم أمرا في غاية الصعوبة.
وكانت رابطة المدن والبلديات الألمانية قد اشتكت من استمرار مشكلة توفير السكن للاجئين، وأشار رئيس رابطة المدن والبلديات إلي أن انخفاض اعداد اللاجئين لا ينفي التزام البلديات برعاية اللاجئين الموجودين بالفعل، وقال رئيس الرابطة ” لا تزال المدارس ودور الحضانة والمساكن شحيحة. كما أن سلطات الهجرة تقترب من حدود طاقتها الاستيعابية القصوى”.
وطالبت الرابطة بمزيد من الدعم المالي للبلديات للإنفاق علي مهام التكامل، وتحدث رئيس الرابطة عن مسؤولية الحكومة الفيدرالية علي ضمان قدرة السلطات المحلية علي توفير الرعاية للأشخاص المحتاجين للحماية.