تتواصل وزارة الخارجية الألمانية مع السلطات الباكستانية، وذلك للعمل علي وقف ترحيل الأفغان المقبولين ضمن برامج القبول الألمانية الخاصة بالأفغان، وكانت سلطة الهجرة الباكستانية قد اعتقلت 450 أفغانيا من إجمالي 2000 أفغاني منتظرين الحصول علي تأشيرة دخول ألمانيا.
وبحسب وزارة الخارجية الالمانية، قامت باكستان بترحيل 211 أفغانيا من الفئات الضعيفة المقبولة ببرنامج القبول الألماني إلي أفغانستان، كما أكد المتحدث باسم الوزارة، أن السلطات الباكستانية اعتقلت 450 أفغانيا سبق وقدموا طلبات لجوء إلي ألمانيا تمهيدا لترحيلهم لبلدهم الأصلي، وتتواصل الوزارة مع المعتقلين عن طريق مقدم خدمة.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية، نجحت السفارة الألمانية في باكستان في إطلاق سراح 245 من المعتقلين، وتحاول السفارة مساعدة 211 سبق ترحيلهم علي العودة إلي باكستان، ويخضع ما يقارب 2000 أفغانيا في باكستان من طالبي اللجوء إلي ألمانيا لعملية تدقيق في باكستان، وذلك قبل منحهم التأشيرات ضمن أحد برامج قبول الأفغان التي أطلقتها ألمانيا بعد وصول حركة طالبان للسلطة في أفغانستان.
وقد حصل ما يقارب 2300 طالب لجوء أفغانيا في باكستان علي اتفاقات قبول ملزمة للحكومة الألمانية، وينتظر حاليا ما يقارب 1700 من النساء والأطفال السفر إلي ألمانيا، وقد لجأ بعض طالبي اللجوء الأفغان إلي المحكمة الإدارية في برلين، وقد أصدرت المحكمة العديد من الأوامر القضائية التي تلزم الحكومة بمنح تأشيرات دخول للأفغان العالقين في باكستان.
وقد وعد وزير الخارجية الألماني بمساعدة الأفغان العالقين في باكستان في انتظار السفر إلي ألمانيا، وبحسب وزير الخارجية يوهان فادفول، فإن الحكومة الاتحادية تجري ” اتصالات رفيعة المستوى مع الحكومة الباكستانية لضمان حماية هؤلاء الأشخاص وتقديم مساعدة عاجلة لمن رُحِّلوا أو اعتُقلوا في الأيام الأخيرة”.
وقد تصاعدت أزمة الأفغان العالقين في باكستان منذ وصول الحكومة الألمانية الجديدة ( تحالف الاسود والأحمر )، حيث تتبني الحكومة سياسة مناهضة للهجرة، وقد اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات الهادفة للحد من الهجرة إلي ألمانيا، كما تضمنت وثيقة التحالف الحكومي إنهاء برامج القبول الطوعي، ويقوم وزير الداخلية الاتحادي الكسندر دوبريندنت بمراجعة كل حالة علي حدة لتحديد مدي الالتزام القانوني بالقبول، وهو الأمر الذي يؤدي إلي تعطيل البت في طلبات قبول الأفغان.