أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء عن انخفاض كبير في عدد طلبات اللجوء خلال اغسطس الماضي، وفي نفس الوقت زادت طلبات المتابعة بشكل قياسي خلال نفس الفترة، خاصة بالنسبة للسيدات الأفغانيات.
وبحسب أرقام المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء، فقد بلغت طلبات المتابعة 8.779 طلب خلال أغسطس، وهو رقم قياسي غير مسبوق بالمقارنة باي شهر أخر، كما بلغ عدد طالبي اللجوء الذين استكملوا الإجراءات منذ بداية العام وحتي أغسطس 25.766 شخصا، في حين كانت طلبات اللجوء خلال العام الماضي 21.194 طلبا، أما في 2023 فقد كان عدد طلبات اللجوء 22.800 طلب.
والمقصود بطلبات المتابعة، إعادة تقييم طالبي اللجوء الذين سبق رفض طلبات لجوئهم أو تم تقييد وضع الحماية بالنسبة لهم، ولبحث طلبات المتابعة يشترط أن تكون البلد الأصلي لطالبي اللجوء قد شهدت تغييرا كبيرا، وفي حالة عدم توفر الشرط يتم رفض طلب إعادة النظر لسبق عدم قبوله.
وقد بلغت طلبات المتابعة ( إعادة النظر ) المقدمة من النساء الأفغان رقما قياسيا بعدد 9.139 طلبا، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي الذي شهد تقديم 221 طلبا فقط، وأغلب المتقدمات يقيمن حاليا في ألمانيا في وضع الحماية الفرعية، وهو الوضع الذي لا يسمح بمنح كل حقوق اللجوء، خاصة طلب لم شمل الأسرة.
ويرجع المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء السبب في زيادة طلبات المتابعة من الأفغانيات إلي التدهور الحاد في الظروف المعيشية في أفغانستان بعد وصول حركة طالبان للحكم هناك، بالإضافة إلي تأثير حكم محكمة العدل الأوربية الصادر في أكتوبر من العام الماضي، والذي أكد أن القيود المنهجية التي تفرضها حكومة طالبان علي النساء ترقي لدرجة الاضطهاد السياسي.
وبموجب هذا الحكم للمحكمة الأوربية، يحق للنساء الأفغانيات المطالبة بالحماية الدولية طبقا لاتفاقية جنيف، وقد شجع هذا الحكم الأفغانيات في ألمانيا بالتقدم بطلبات المتابعة، وهو ما أدي إلي زيادة عدد طلبات المتابعة عن عدد طلبات اللجوء الأولية.