الأمم المتحدة تحاول توفير الاتصالات من أجل اللاجئين علي الحدود بين تشاد والسودان

تسعي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلي توفير الاتصالات لملايين اللاجئين علي الحدود بين التشاد والسودان، ويقود الاتحاد الدولي للاتصالات ووكالة الأمم المتحدة للتكنولوجيا الرقمية الجهود لتمكين اللاجئين من التواصل مع عائلتهم، وذلك بمشاركة حكومة تشاد والعديد من الشركاء الدوليين والإقليميين، ومن المخطط أن تتوفر الاتصالات للاجئين والسكان المحليين بداية 2030.

وقام وفد من شركاء مبادرة ( التواصل من أجل اللاجئين ) في مقدمتهم دورين بوغدان-مارتن أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات بزيارة المنطقة الحدودية بين تشاد والسودان وتفقد البنية التحتية لتوسيع المبادرة، كما تعهد بوغدان-مارتن بحشد الموارد وترسيخ الإطار التنظيمي للمبادرة لتوفير الاتصالات للاجئين بأسعار معقولة في كل مناطق استضافة اللاجئين.

وقد تحدث بوغدان-مارتن عن ضرورة توفر الاتصالات لتعزيز الكرامة والأمل لللاجئين، وقال ” إن مبادرة التواصل من أجل اللاجئين، تفتح آفاقًا جديدة للفرص الرقمية في الأماكن التي يُعدّ فيها الاتصال بالإنترنت شريان حياة، لا ترفًا، والآن – أكثر من أي وقت مضى – علينا أن نعمل على توسيع هذا الشريان الحيوي حتى لا يتخلف أحد عن الركب “.

كما تحدثت نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين كيلي ت. كليمنتس، عن ضرورة توفير الاتصالات للاجئين السودانيين والتشاديين، حيث يستخدمون ادوات التواصل الرقمي للوصول إلي التعليم والرعاية الصحية والخدمات المالية، وأشارت إلي مساهمة الاتصالات في تحقيق الاستقرار للاجئين، وأكدت علي تطوير الشراكة مع القطاعين العام والخاص في عدة بلاد منها مصر واثيوبيا وراوندا وأوغندا، وقالت كليمنتس ” ينظر الكثيرون إلى اللاجئين كضحايا سلبيين، لكننا شهدنا في تشاد سعيهم للتواصل والتعلم وتحسين حياتهم وآفاقهم المستقبلية “، واشارت إلي أن الشركاء سيواصلون العمل لتوفير الاتصالات لما يقارب 20 مليون نازح بحلول 2030 “.

وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركائها قد أعلنوا عن المبادرة في 2023، ودعت المبادرة إلي توفير الاتصالات لملايين اللاجئين والنازحين، وتشمل المبادرة توسيع البنية التحتية للتكنولوجيا الرقمية ورفع القيود أمام حق اللاجئين في الوصول للاتصالات.

وتسعي المبادرة إلي جمع 2020 مليون دولار استثمارات مباشرة ودعم أساسي لتنفيذ المبادرة، كما يعمل الاتحاد العالمي للاتصالات علي إيجاد حلول مبتكرة لتوفير الاتصالات للاجئين، وحشد الاتحاد تحالف من 70 حكومة ومنظمة لتوفير الاتصالات في حالات الكوارث والحالات الطارئة.

وتعد تشاد من المناطق الرئيسية لتجمعات اللاجئين والنازحين، حيث يقيم بها ما يقارب 1.5 مليون لأجيء أغليهم من السودانيين الفارين من النزاع المسلح، وتتبني خطة تنمية تشاد 2030 الالتزام بالشمول الرقمي للاجئين ودمج احتياجاتهم في البنية التحتية الرقمية.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *