أعلنت وزارة الداخلية البلغارية اعتقال 18 ألفا و8 مهاجرين من مواطني خارج الاتحاد الأوروبي بين 1يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2023، وذلك في محاولة للحد من تدفق طالبي اللجوء الى أوروبا.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، يوم 4 يناير/كانون الثاني، أن هذا الرقم يشكل زيادة قدرها 15.4% مقارنة بعام 2022.
ويشكل السوريون الحصة الأكبر (50.1%)، يليهم القادمون من أفغانستان (32.7%) ثم المغرب (11%).
البيان ذكر بأن السلطات اكتشفت وجود حوالي 14 ألف مهاجر يقيمون بشكل غير قانوني داخل البلاد، خلال فترة الـ11 شهرا، وهو ما يعني زيادة بنسبة 31,.5% مقارنة بـ2022.
وقالت وزارة الداخلية إن الفترة نفسها شهدت اعتقال 1560 مهاجرا غير مسجلين أثناء محاولتهم دخول الحدود البلغارية، و1849 آخرين أثناء محاولتهم مغادرة الحدود.
فيما تُظهر بيانات شرطة الحدود أنه تم إحباط حوالي 176 ألف محاولة لدخول حدود البلاد بشكل غير قانوني، خلال فترة الـ11 شهرا، وهو ما يزيد بنسبة 13% عن الأرقام المسجلة في الفترة ذاتها من عام 2022.
وكان الأمين العام لوزارة الداخلية البرلغارية “زيفكو كوتسيف” وصف في تصريحات صحافية في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الهجرة غير المنظمة والاتجار بالمهاجرين بأنهما “تحديات ضخمة”.
كما قال مدير شرطة الحدود “أنطون زلاتانوف” في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن عام 2023 كان “صعبا وديناميكيا”، ولكنه كان “مجزيا” أيضا.
جدير بالذكر أن حدود بلغاريا مع تركيا تمثل التحدي الأكبر بالنسبة لشرطة الحدود، حيث تتركز عليها محاولات العبور غير القانونية.
وتؤكد السلطات البلغارية أنها أحبطت أكثر من 175 ألف محاولة عبور للحدود من تركيا خلال العام الماضي 2023.
كما منعت وزارة الداخلية أكثر من 193 ألف مهاجر غير شرعي من الانتقال إلى دول أوروبية أخرى، في حين أبلغت الداخلية عن تفكيك عدة عصابات تهريب مهاجرين خلال العام الماضي.
وفي نهاية ذلك الشهر، أقرت الجمعية الوطنية عقوبات أشد صرامة على الاتجار بالمهاجرين غير الشرعيين.
وبلغاريا هي واحدة من أفقر البلدان في الاتحاد الأوروبي، وعندما يرى المهاجرون أنه ليس لديهم فرصة كبيرة هنا، يقررون المغادرة.
وعلى الحدود التركية البلغارية، تنتهي العديد من المحاولات غير القانونية لدخول الاتحاد الأوروبي بوفاة مهاجرين وطالبي لجوء من مختلف البلدان التي تشهد أزمات وحروب. الظروف الصعبة التي يمرون بها، تسببت في دفن سلطات تلك البلدان التي يمر منها المهاجرون، العديد من الجثث دون التمكن من تحديد هوياتها، حسب حقوقيين.