شارك نحو 10 آلاف شخص في مسيرة في ضواحي برلين، احتجاجاً على ما يتم تداوله بشأن مخطط لدى حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، لطرد جماعي للأجانب، بينما قام الحزب بفصل أحد قيادييه، بعد مشاركته في اجتماع بحث سبل التخلص من المهاجرين.
ونُظمت المسيرة التي شارك فيها المستشار أولاف شولتز، ووزيرة الخارجية المنتمية لحزب الخضر أنالينا بيربوك، يوم الأحد 13 يناير /كانون ثان على خلفية تقارير تفيد بأن حزب “البديل من أجل ألمانيا”، بحث خلال لقاء مع متطرفين نمساويين، عقد في مدينة بوتسدام، خطة طرد جماعي لأجانب.
وذكرت الشرطة، أن آلاف الأشخاص تجمعوا عند بوابة براندبورج في برلين، كما نظّمت مسيرات مماثلة في مدن ألمانية أخرى.
وجاء تنظيم المسيرات الاحتجاجية بعدما أورد موقع “كوريكتيف” الاستقصائي، أن مسؤولين في حزب “البديل من أجل ألمانيا”، شاركوا في اجتماع مع مارتن سيلنر، وهو قيادي في حركة “الهوية النمساوية” اليمينية المتطرفة.
وبحسب الموقع، عرض سلنر مخططاً لـ”قلب مفاعيل هجرة الأجانب” إلى ألمانيا، وطرد مهاجرين وطالبي اللجوء.
وتتّبع “حركة الهوية” نظرية “الاستبدال العظيم”، وهي نظرية مؤامرة تعتبر أن هناك مخططاً لمهاجرين من غير البيض ليكونوا بديلاً للشعوب الأوروبية الأصلية.
وأثار تقرير “كوريكتيف” صدمة في ألمانيا، وقد نشر في توقيت تظهر فيه استطلاعات الرأي، أن نوايا التصويت لحزب “البديل من أجل ألمانيا” على المستوى الوطني تتراوح بين 21 و23%..
وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي، فصل حزب “البديل من أجل ألمانيا” موظفاً لدى زعيمة الحزب أليس فايدل بعد مشاركته في اجتماع بوتسدام.
ووفقاً للمتحدث باسم الحزب، فإن عقد عمل رولاند هارتفيغ كمستشار لفايدل “سينتهي باتفاق متبادل”، وذلك بعد اجتماع للمجلس التنفيذي الاتحادي للحزب، حسبما ذكر موقع “أمل برلين”.
هارتفيغ الذي كان عضواً في اليوندستاغ، والبالغ من العمر 69 عاماً كان حاضراً في الاجتماع، الذي عُقد في فندق ببوتسدام في نوفمبر/تشرين الثاني، كما أكد المتحدث باسم الحزب بعد أن خرج للعلن التحقيق الصحفي لمجموعة “كوركتيف” الإعلامية.
ويحظى “البديل من أجل ألمانيا” بنسب تأييد تتخطى 30% في بعض أنحاء ألمانيا الشرقية السابقة، حيث من المقرر أن تُجرى انتخابات إقليمية في وقت لاحق من العام الجاري.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، فاز الحزب للمرة الأولى برئاسة بلدية مدينة، بعد فوز تيم لوخنر في جولة الإعادة لانتخابات بلدية مدينة بيرنا التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 ألف نسمة، وتقع في ولاية ساكسونيا الشرقية.
وقبل ذلك، صنفت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية حزب “البديل من أجل ألمانيا” في ولاية ساكسونيا على أنه منظمة متطرفة، مشيرة إلى خطابه المناهض للمهاجرين وجهوده لتقويض الديموقراطية.