صربيا: انقلاب قارب مهاجرين في نهر درينا وغرق عشرة مهاجرين

ادي انقلاب قارب يحمل مهاجرين كان يحاول عبور نهر درينا بين صربيا والبوسنة إلي غرق عشر اشخاص بينهم أم وطفلتها، وطبقا للسلطات في البلدين، فقد وصل 18 مهاجرا تم انقاذهم إلي البوسنة، وتعطلت عملية الانقاذ بسبب سوء الأحوال الجوية ولم يتم تحديد عدد المفقودين.وطبقا لتصريحات وزير الداخلية الصربي، فإن المسؤولين في البلدين سوف يستأنفون عملية البحث بعد تحسن الأحوال الجوية، كما تكثف سلطات البلدين البحث عن مهرب مسؤول عن القارب الغارق، وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحادث وقع قرب مدينة ليوبوفيا الحدودية، وأن أغلب المهاجرين جاءوا من المغرب.

وقال وزير داخلية صربيا داتشيتش لوكالة ( فرانس برس ) ” أن رجال الشرطة عثروا علي جثة رضيع يبلغ تسعة أشهر تقريبا، وللأسف هذا الطفل هو الضحية العاشرة من القارب الغارق ” وكانت فرق الانقاذ قد انتشلت جثة الأم في وقت سابق، وطبقا لرئيس فريق الانقاذ البوسني فلادان رانكيتش، فإن سوء الاحوال الجوية حال دون استكمال عملية الانقاذ، وقال رانكيتش لقناة الأخبار البوسنية ( أسوشييتد برس ) أن قوات الانقاذ انتشلت عشر غرقي وأن فريق الانقاذ ” لا يعرف العدد الدقيق للأشخاص الذين يبحثون عنهم، لكن عمليات البحث ستستمر خلال الساعات القادمة بعد تحسن الأحوال الجوية “.

وتشهد صربيا والبوسنة بوصفهما من مناطق العبور الاساسية إلي الاتحاد الأوربي عبر البلقان. تدفق للمهاجرين الراغبين في الوصول إلي دول الاتحاد الأوربي في الأعوام الأخيرة، وطبقا لمنظمة شرطة الحدود التابعة للاتحاد الأوربي، فإن عدد العابرين عن طريق البلقان تجاوز العابرين عن طريق البحر المتوسط إلي إيطاليا، وطبقا لإحصاءات حكومة صربيا، فإن مليون مهاجر تقريبا دخلوا البلاد منذ 2015. في حين دخل البلاد الأوربية حوالي مليون أخرين.

وأغلب المهاجرين الذين يدخلوا صربيا يحملون جنسيات سوريا وأفغانستان وتركيا والمغرب وباكستان، وطبقا لسجلات الشرطة الصربية، فقد دخل البلاد 10.389 مهاجر غير قانون في النصف الأول من 2024، ويقل هذا العدد 70% بالمقارنة بالنصف الأول من 2023.

ويرجع المسؤولون في صربيا تراجع اعداد المهاجرين هذا العام إلي التعاون الدولي في حماية الحدود خاصة مع النمسا وشرطة الحدود الأوربية، حيث تعمل السلطات علي غلق الطريق أمام المهربين الذين يعملون علي تهريب المهاجرين إلي بلغاريا ومقدونيا ومنها إلي المجر وكرواتيا العضوين في الاتحاد الأوربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *