قامت الشرطة الايرلندية بإخلاء 20 شخص من طالبي اللجوء من خيام أقاموها بمنطقة القناة الكبرى في دبلن، وذلك بعد تلقي الشرطة بلاغ من موظفي شركة الممرات المائية الذين يقومون بدوريات في المنطقة، وكان بعض طالبي اللجوء قد وصلوا إلي المكان قبل دقائق من وصول الشرطة التي قامت بإخلائهم من المكان.
وكانت الشرطة قد تلقت بلاغ من موظفي الممرات المائية بقيام طالبي اللجوء بنصب خيام بالقرب من مكتب الحماية الدولية، وقد وصلت قوات الشرطة للمكان بعد 15 دقيقة فقط من نصب الخيام بالمكان الذي تملكه شركة الممرات المائية وقامت بإزالة الخيام.
وبحسب الشرطة، فقد غادر طالبي اللجوء المكان، وساروا في اتجاه وسط المدينة، وكان بعض طالبي اللجوء قد تركوا مساكن كانوا يقيمون بها بسبب عدم قدرتهم علي دفع تكاليف النوم، وقد لجأ بعضهم إلي المساجد.
وبحسب أوليفيا هيدون المتطوعة في إحدى المنظمات الخيرية، فإن المفترض أن عروض الإقامة تأتي حاليا بشكل أسرع من قبل، وأن المنظمات الخيرية تعمل علي تحديد طالبي اللجوء غير القادرين علي دفع تكاليف الإقامة وتحويلهم إلي خدمات الإقامة الدولية للحماية لتوفير أماكن إقامة لهم، وقالت هيدون ” يجب أن تنام بشكل قاسي ومرئي حتي يعرض عليك السكن “.
وبحسب متطوعين رفضوا الكشف عن هويتهم، فإن عروض الإقامة لطالبي اللجوء الذين ينامون في العراء مازالت تستغرق أياما، كما أن بعض المقيمين في سكن خدمات الإقامة الدولية للحماية يغادرون السكن أو يطردوا منه بسبب المناوشات بين المقيمين، ويظلوا في الشوارع لأسابيع.
وأشارت المتطوعة هيدون إلي صعوبة المشكلة بسبب استمرار تدفق الأشخاص إلي الشوارع، واضطرار الكثيرين للنوم في الشوارع، وقالت هيدون أن ” المكان الأكثر أمانا بالنسبة لهم هو القناة، علي الرغم أنه يتعرضون للهجوم علي القناة “.
اما الرئيس التنفيذي للمجلس الايرلندي للاجئين نيك هندرسون، فقد وصف الهجمات التي تقوم بها الشرطة في منطقة القناة بالمروعة، وقال هندرسون الذي كان بالمكان خلال الهجوم الأخير ” هل من مصلحة العدالة حقا نقل الناس من قطعة صغيرة من الأرضي العشبية في وقت متأخر من الليل في بداية الشتاء؟ نحن قلقون للغاية بشأن مثل هذا الموقف “. وأنتقد هندرسون سياسة الحكومة التي تجبر طالبي اللجوء للإقامة في العراء وتعريض أنفسهم للخطر ليثبتوا للحكومة أنهم مؤهلين للحصول علي سكن.
وأقترح هندرسون أن يقوم طالبي اللجوء المقيمون في المأوي الذي توفره الدولة بمحاولة الحصول علي سكن خاص، وترك مراكز الإيواء للأشخاص غير القادرين علي الحصول علي سكن، لكنه اشار إلي أن ذلك الاقتراح قد يعرض طالبي اللجوء لخطر الاستغلال.
وبحسب هندرسون، فإن شركة الممرات البحرية لديها سياسة تقتضي نقل الاشخاص الذين يعيشون في ظروف صعبة إلي أي مكان، وأن المتطوعين يقدمون الدعم لطالبي اللجوء في ظروف استثنائية، وأكد هندرسون علي أن اقتراب فصل الشتاء يجعل الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، وطالب الحكومة ومجلس مدينة دبلن بالقيام بدور فعال لمعالجة المشكلة، وذلك بأن يقوم مجلس المدينة بتقديم الخدمات والدعم الطارئ لطالبي اللجوء.