وبحسب التحقيقات، فقد استأجر المشتبه به سيارة BMW وقادها لمسافة قصيرة للسوق ثم قام بقيادتها بسرعة حيث دهس العديد من الأشخاص، وبعد الحادثة، طلب رئيس سوق عيد الميلاد من الناس مغادرة السوق فورا، وقامت الشرطة بتطويق وسط المدينة واستخدمت مكبرات الصوت لمطالبة الناس بمغادرة المكان.
وكانت وزيرة الداخلية نانسي فايزر قد طالبت بتوخي الحرص الشديد خلال فترة الاحتفالات بأعياد الميلاد، وقالت فايز ” بالنظر إلي المستوي العالي من التهديد من الناحية النظرية. لا يزال لدينا سبب لنكون يقظين للغاية ونتخذ إجراءات متسقة لضمان أمننا ” وسوف تقوم وزيرة الخارجية والمستشار أولاف شولتز بزيارة مكان الهجوم.
وبحسب تقارير صحفية، كان المشتبه به تحت تأثير المخدرات حيث كان مسح المخدرات الأول إيجابيا، وكان اللاجئ السعودي ناشط معادي للإسلاميين، وكان يساعد المعارضين لنظام الحكم في السعودية علي مغادرة البلاد، وقد سبق وظهر في وسائل إعلام عديده بوصفه مدافعا عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.
وكان اللاجئ السعودي قد سبق وأعلن علي منصة X أنه سوف يقوم بعمل عنيف اعتراضا علي اعتقاده أن السلطات الألمانية تروج للإسلاميين، وكان داعما لحزب البديل من أجل ألمانيا وشارك في حملة لصالح الحزب.
وكان قد أطلق حملة ( صوت أعلي ) علي موقع X وقال أن ألمانيا سوف تدفع ثمنا باهظا للغاية، وأختار كلمة ” سقراط ” كرمز لبدء تنفيذ الهجوم، وعقب الهجوم نشر فيديو علي X حيث حمل ألمانيا مسؤولية مقتل سقراط، وكان يقصد بذلك الروح الأوربية التي تعود للحضارة اليونانية.
وتثير المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الألمانية الشكوك حول اتزانه النفسي، حيث سبق ووجه اتهامات للمنظمات المدنية المعنية باللجوء بمنع نشاط المسلمين السابقين، وكان قد تقدم بشكوي العام الماضي لشرطة كولونيا ضد نشطاء سعوديين لكن الشرطة رفضتها، كما اتهم الشرطة بسرقة USB يحتوي علي أدلة ضد النشطاء السعوديين.
وبحسب لشرطة ماغديبورغ، فالمشته به قام بارتكاب الجريمة وحده ولا يوجد دليل علي وجود سيارة أخري يحتمل ارتباطها بالجريمة، وتواصل الشرطة عمليات البحث كما ذكرت المتحدثة باسم الشرطة أن عمليات البحث جارية في بيرنبورج علي بعد 50 كم من ماغديبورج حيث كان يعمل المشتبه به.
وقد سبق وقام لاجئ إسلامي متشدد بهجوم مماثل عام 2016، حيث قام باختطاف شاحنة وهجم علي ساحة بريتشيدبلاتز ، وأدي الهجوم وقتها لمقتل 13 شخص وإصابة 70 أخرين، وقد فر القاتل إلي إيطاليا حيث قتل برصاص الشرطة الإيطالية.