اعلنت وزارة الداخلية في المملكة المتحدة عن الاتفاق مع شركة فضاء لمراقبة قوارب المهاجرين في القناة الإنجليزية بالأقمار الصناعية، وتتكلف الصفقة 15 مليون جنيه إسترليني بهدف ضمان استمرار مراقبة القوارب الصغيرة داخل القناة علي مدار الساعة.
وبحسب العقود الحكومية، وقعت وزارة الداخلية علي عقد مع شركة تيليسبازيو العالمية، وهي شركة متخصصة في علوم الفضاء والأقمار الصناعية ولها فرع في المملكة المتحدة، وبحسب الاتفاق، ستقوم الشركة بعملية مراقبة معززة لمركز الأمن البحري المشترك، وهو ما يتوقع أن يضمن القدرة علي الاستجابة السريعة للتهديدات للأمن والبيئة البحرية.
وتهدف وزارة الداخلية البريطانية إلي تحسين قدرتها علي تحديد الأهداف المظلمة، مثل القوارب الصغيرة التي تنقل المهاجرين والسفن الصغيرة التي تستخدم في تهريب البضائع، حيث لا تصدر القوارب بيانات التتبع.
وقامت وزارة الداخلية بالفعل باستيراد الرادارات والكاميرات وأجهزة الاستشعار عالية التقنية، وسوف تستخدم تلك الأجهزة في ضمان استمرار مراقبة القوارب التي تحاول عبور القناة بشكل مستمر علي مدار الساعة طوال أيام الاسبوع.
وطبقا للعقد الذي نشرته الحكومة، فقد بدء تنفيذ الصفقة في شهر نوفمبر الماضي، وسوف يستمر حتي نهاية سبتمبر 2025، وتبلغ القيمة الإجمالية للعقد 15 مليون جنيه إسترليني، وبموجب العقد تلتزم الشركة العالمية بقانون السرية الرسمية.
وتضمن العقد التزام شركة تيليسبازيو بتوفير أجهزة المراقبة عبر الاقمار الصناعية، وذلك لضمان المراقبة علي مدي طويل، كما توفر أجهزة الاستشعار الأرضية استمرارية المراقبة في نطاقات أقصر، كما نص العقد علي ” يعتبر الأمن البحري عاملاً رئيسياً في تمكين الأمن الداخلي، ومراقبة المجال البحري لأمن المملكة المتحدة تتطلب نهجًا متعدد الطبقات “.
وقد صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية، بأن مركز الأمن البحري المشترك يستخدم أحدث التقنيات والقدرات لضمان استمرار المراقبة علي مدار الساعة للمياه البريطانية وضمان أمن الحدود، وقال لصحيفة ( ذا صن ) أن ” الاستخدام الفعال للأقمار الصناعية يضمن قدرتنا على لعب دور رئيسي في اكتشاف “السفن المظلمة” في البحر، مثل تلك المتورطة في الهجرة غير الشرعية، وأنشطة الصيد غير القانونية، وتهريب المخدرات، ونقل البضائع من سفينة إلى أخرى، والتهرب من العقوبات “.
وتعمل المملكة المتحدة علي معالجة أزمة تدفق المهاجرين عبر القوارب الصغيرة التي تعبر القناة الإنجليزية ومكافحة التهريب، وذلك من خلال قيادة أمن الحدود والتعاون المشترك مع البلاد الأوربية الأخرى، وتقوم الحكومة بتجنيد المزيد من الضباط لأمن الحدود.
وقد شهد عام 2024، أكبر عدد من الوفيات أثناء عبور المهاجرين للقناة، وبحسب أرقام وزارة الداخلية البريطانية، فقد دخل المملكة المتحدة عبر القناة 36204 مهاجرا، ومنذ 2018، قام ما يقارب 150 الف مهاجر بمحاولة عبور القناة إلي بريطانيا.
