أولاف شولتز: اللاجئين السوريين المندمجين بشكل جيد موضع ترحيب في ألمانيا

صرح المستشار الألماني أولاف شولتز بان اللاجئين السوريين المندمجين موضوع ترحيب في ألمانيا، وجاءت تصريحات شولتز بهدف طمأنة ما يقارب مليون لاجئ سوري في ألمانيا، وذلك بسبب أنتشار دعوات بإعادتهم إلي سوريا عقب سقوط نظام الأسد، وبحسب شولتز، سوف يستمر السوريون في الحصول علي إقامة موثقة، وقال شولتز في رسالته الأسبوعية المصورة ” أي شخص يعمل هنا، أي شخص مندمج بشكل جيد، سيظل موضع ترحيب في ألمانيا “.

وأشار المستشار الألماني إلي وجود 5000 طبيب سوري في مستشفيات ألمانيا، وأن تصريحات بعض السياسيين أثارت قلق اللاجئين السوريين، وقال شولتز ” يأمل بعض اللاجئين أن يتمكنوا من العودة إلي وطنهم قريبا، سندعم ذلك أيضا بمجرد أن يسمح الوضع بذلك “.

وعلي جانب أخر، دعي فريدريش ميرز إلي فرض ضوابط حدودية أكثر صرامة بعد سقوط الاسد، واشار ميرز إلي ان السوريون الذين قدموا إلي ألمانيا هربا من نظام الاسد سيعودون طوعيا إلي بلدهم، وأيضا سيبقي الكثير منهم لأنهم أصبحوا مواطنين ألمان، وقال ميرز أن الذين لا يريدون الاندماج ” إذا لم يفعلوا ذلك طواعية، فسيضطرون إلي ترحيل الاشخاص إلي سوريا في المستقبل”.

وطالب ميرز من الاتحاد الأوربي مراقبة الحدود الخارجية بصرامة، ورفض اللاجئين علي الحدود الخارجية لألمانيا، وقال ” يجب علينا نحن الأوروبيين الأن أن نعمل معا في أسرع وقت ممكن لضمان عدم وصول المتواطئين مع نظام الأسد من الصفين الثاني والثالث إلى أوروبا وألمانيا دون الاعتراف بهم كطالبي لجوء “.

وفي نفس السياق، اشار كريستيان دور زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر إلي حق البقاء للأشخاص المندمجين، وهم الذين يعملون وأصبحوا جزء من المجتمع، وقال دور ” ألمانيا تعتمد بشدة علي العمال المهرة، لذلك علينا أن نضمن التخطيط الأمني هنا، ومن ناحية أخري فإن أي شخص لا يعمل ولا يريد الاندماج سيتعين عليه مغادرة بلدنا مرة أخري “. وبحسب دور، فإن ما يقارب نصف مليون شخص من سوريا يتلقون إعانة المواطن، رغم أن أغلبهم لا يعملون، وطالب دور بإنهاء لم شمل الاسرة.

أما حزب الخضر فيطالب باستثناءات خاصة باللاجئين السوريين للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، ودعت هانا نيومان المتحدثة باسم السياسة الخارجية للخضر في البرلمان الأوربي، باستثناء السوريين من لوائح اللجوء، وذلك لأن الكثير منهم يرغبون في إعادة الإعمار لكنهم واجهوا عقبات بسبب سياسة اللجوء، وبحسب نيومان، يجب أن تطبق استثناءات مرنة لتمكين السوريين من دعم سلطة ديمقراطية في سوريا وفي نفس الوقت المحافظة علي وضعهم كلاجئين في ألمانيا.

وخلال السنوات التي قضها السوريون في المانيا، قاموا بالعمل في قطاعات مهمة مثل مشغلي القطارات والحافلات، وفي حالة عودة السوريين سوف يتأثر قطاع النقل بشدة، وبحسب رئيس اتحاد شركات النقل الألمانية إنغو فورتمان، فلا يمكن الاستغناء عن السوريين في العديد من الأماكن، وذلك حيث يوجد 2000 عامل سوري يعملون في خدمة القيادة في وسائل النقل علي مستوي البلاد، وفي حالة عودتهم سوف تتفاقم مشكلة النقص الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *