ألمانيا: اليمن المتطرف يستغل حادثة ماغديبورغ للتحريض علي كراهية المهاجرين

بعد حادثة ماغديبورغ، يستغل حزب البديل من أجل ألمانيا والنازيون الجدد الحادثة التي أدت لمقتل خمسة أشخاص وإصابة المئات للتحريض علي كراهية المهاجرين، وهو الأمر الذي يثير الرعب بين الأجانب خاصة المهاجرين من الأصول العربية.

وبحسب تحقيق إعلامي لصحيفة ( TAZ ) فبعد ساعات قليلة من الحادث. قامت مجموعة من ستة اشخاص بالتعدي بالضرب علي شاب من المهاجرين يبلغ 18 عاما أثناء عودته من عمله، وبحسب شهادة الشاب الذي يعمل في توصيل البيتزا. لم تقم الشرطة القريبة من المكان بحمايته، وقام الشاب بنشر فديو علي الانترنت لتحذير الأخرين.

وبحسب الشبكة الحكومية لمنظمات المهاجرين في ولاية ساكسونيا، فقد تعددت حوادث العنف ضد المهاجرين عقب الحادث المروع، وقامت الشبكة بإنشاء خدمة استشارة هاتفية لمساعدة المهاجرين، ورغم أن المشتبه به في الحادث من المتعاطفين مع حزب البديل من أجل المانيا، لكنه كونه مهاجر سعودي أدي إلي انتشار اليمينين المتطرفين في شوارع المدينة، وقد أضطر العديد من المهاجرين واللاجئين من جنسيات مختلفة، والذين جاءوا للمدينة للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد لمغادرة المدينة بسبب خوفهم من الاعتداء عليهم.

وأكد العديد من الأجانب في المدينة ان الحالة المزاجية بالمدينة قد تغيرت، وقال أحد المهاجرين من فلسطين ” في الطريق عندما أقوم بتوصيل البيتزا، ينظر إلي الناس كما لو كنت أنا الجاني “.

وقد افتتح حزب البديل من أجل ألمانيا حملته الانتخابية الفيدرالية بعد الحادث، وقالت أليس فايدل رئيسة الحزب والمرشحة لمنصب المستشار ” على الرغم من كل الحزن، أشعر ببريق من التماسك الذي يجب أن نرعاه، ويجب أن ينمو”. واضافت فايدل ” يجب على أي شخص لا يحب ألمانيا أن يغادر ألمانيا”، أو ببساطة “ترحيله “. وقد تجاهلت زعيمة الحزب أن المشتبه به من المؤيدين للحزب ومعادي للمهاجرين وللإسلام

وبعد انتهاء مراسم جنازة ضحايا الحادث في الكنيسة البروتستانتية، سار شباب الحزب في الشوارع رافعين لافتة مكتوب عليها ” أخيرا دافع عن نفسك ” وانطلقت مجموعة من النازيين الجدد وهم يحملون العاب نارية ويهتفون ” أنتيفا أبناء العاهرات ”

وفي اليوم التالي للحادثة، تجمع أكثر من 2000 شخص قرب محطة قطار هاسيلباخبلاتز، وقد سارع مطعم الدمشقي للوجبات الخفيفة بإغلاق الباب، وهتف ثورستن هايز عضو المجلس التنفيذي الفيدرالي ” ترحيل، ترحيل، ترحيل ” كما هاجمت مجموعة من الشباب اليميني شخصا ملونا أمام محطة القطار.

كما تعرضت ممرضة من أصول مهاجرة هي وزوجها للإهانة من رجل مخمور بساحة هاسلباخبلاتز، وكانت ممرضة العناية المركزة قد تشاجرت مع زملائها من أجل حماية المرضي، وبحسب الممرضة التي ابلغت الشرطة قال الرجل المخمور” تبا للأجانب، تبا للعرب، اخرجوا من بلدي، سنقتلكم، وسنقتلكم بالغاز” وقد أدي الرجل تحية هتلر.

وتستبعد جهات التحقيق أن العنصرية هي دافع الجريمة كون المشتبه به من أصول سعودية، وهو ما يتشابه مع حادثة ميونخ 2016،حيث قام شاب ألماني من أصل إيراني بإطلاق النار علي سوق تسوق أولمبيا، والتي أدت لمقتل تسعة اشخاص وإصابة خمسة أخرين، فقد كان الشاب يستهدف الأشخاص المهاجرين، ورغم ذلك تم تصنيف الجريمة علي أنها هياج وليست نتيجة تطرف يميني.

واشارت منظمة ( تذكروا ميونخ ) للتشابه بين الحادثتين، وقد أخطأت الشرطة في الحكم علي الدافع العنصري بسبب أن المتهم بها أجنبي، وبحسب المنظمة ” هذه عنصرية مؤسسية ونمط نموذجي في سلطات التحقيق الألمانية، ندعو إلي استبعاد الدوافع اليمينية والعنصرية للجريمة فقط إذا كام من الممكن دحضها من خلال نتائج التحقيق ”

وقد حذر بسكال كوبر المفوض الفيدرالي لشؤون الضحايا من الاستنتاجات السياسية المتسرعة، وقال كوبر ” لا أعتقد أنه يظهر أي سيادة إذا اتخذت موقفًا مبكرًا جدًا. بعد مثل هذا الحدث، يحتاج المتضررون في المقام الأول إلى الدعم من أجل التعافي عقليًا وجسديًا “.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *