توفي شاب سوري في العشرينات من عمره اثناء محاولة عبور القناة الانجليزية في قارب مكتظ بالمهاجرين، ويعد المهاجر الذي لم يتم الكشف عن هويته أول مهاجر سوري يفقد حياته في القناة الانجليزية في 2025.
وكان المهاجر السوري علي متن قارب صغير انطلق من شاطئ كاليه الفرنسي في اتجاه انجلترا، لكن القارب عاد إلي فرنسا بعد تعرضه للانهيار في المياه المتجمدة، وقامت السلطات بإنزال 30 شخص من بينهم الشاب السوري، لكنه توفي بعد دقائق نتيجة إصابته بسكتة قلبية ناتجة عن تعرضه للدهس من مهاجرين أخرين.
وبحسب المتحدث باسم المحافظة، يعد الشاب السوري أول حالة وفاة في عام 2025، كما اشار إلي أن القارب مصمم لاستيعاب 12 شخص فقط كحد اقصي، وقامت السلطات بنقل 4 أشخاص للمستشفى في حين تم علاج الأخرين بمكان الحادث، وكان أغلبهم يعانون من انخفاض حرارة الجسم.
وتم فتح تحقيق في الحادث من قبل مكتب المدعي العام في بولوني سور مير، وقامت السلطات بالقبض علي أثنين يشتبه أنهما من عصابات تهريب البشر.
وكانت نفس المنطقة قد شهدت وفاة 4 اشخاص نهاية ديسمبر الماضي، وذلك اثناء محاولة 100 شخص الصعود علي متن قارب صغير للعبور إلي انجلترا، وبحسب عمال الإغاثة الخيرية، فقد صعدت مجموعة من المهاجرين للمركب، وبعد دقائق جاءت مجموعة أخري وحاولت الصعود علي المركب، وقال أحد عمال الانقاذ ” كان من المفترض أن ينطلق القارب وعلى متنه ستين شخصا، لكن مجموعة إضافية مكونة من خمسين شخصا حاولت الصعود إلى القارب “.
وقد أثار التدافع للصعود علي المركب حالة من الزعر بين الركاب، وهو ما أدي إلي سقوط العديد من الأشخاص في الماء، وقد استمر القارب في رحلته إلي إنجلترا بعد نزول عدد من الركاب منه، وأفاد أحد شهود الحادثة إلي أنه راي اثنين من المهربين قبل انطلاق المركب، ويشير ذلك إلي محاولة عصابة تهريب منافسة استخدام نفس القارب.
وقد شهد طريق القناة الانجليزية العديد من الحوادث خلال الشهور الأخيرة من 2024، حيث توفي طفل يبلغ في عامين في أكتوبر 2024، وذلك نتيجة تعرضه للدهس في قاع أحدالقوارب، وقبل ذلك تم فتح تحقيق في وفاة خمسة اشخاص من بينهم طفلة قرب مدينة ويميريو.
وعلق وزيرة الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو علي زيادة الوفيات بين المهاجرين في القناة الانجليزية بقوله ” سنتكثف حكومتنا الحرب ضد هذه المافيا التي تثري نفسها من خلال تنظيم معابر الموت هذه “.
وعلي الجانب الأخر من القناة، بلغت أعداد المهاجرين الذين وصولوا إلي إنجلترا منذ بداية 2025، إلي 61 مهاجرا، وذلك بحسب أرقام وزارة الداخلية البريطانية، وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد تعهدا بتعزيز التعاون بين البلدين لمحاربة عصابات تهريب البشر.
