اعرب المستشار الالماني أولاف شولتز عن اعتقاده بإمكانية صدور القرارات الخاصة بالهجرة قبل الانتخابات المقررة هذا الشهر، وبحسب صحيفة (كولنر شتات أنتسايجر ) قال شولتز ” يدي ممدودة للتوصل إلى حلول مشتركة ” ويري شولتز أنه يجب أن يكون كل أتفاق بهذا الشأن قابلا للتطبيق من الناحية القانونية.
واشارشولتز إلي أن القرارات الخاصة بإصلاح قانون الشرطة الفيدرالية وتوسيع صلاحيات الشرطة ونماذج إصلاح نظام اللجوء الأوربي جاهزة للبت فيها في البوندستاغ، لكن الفصيل الاتحادي يعرقل صدور تلك القوانين.
كما أكد شولتز علي تفهمه للمظاهرات التي شهدتها ألمانيا، وذلك للاحتجاج علي التصويت في البوندستاغ لصالح مقترح الاتحاد يشأن الهجرة بمساعدة حزب البديل من أجل ألمانيا، وقال شولتز ” أن ميرز والاتحاد خرقا الإجماع الذي ساد دائما في الديمقراطية الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية. عدم التعاون مع اليمين المتطرف” ، ووصف شولتز المظاهرات بأنها مفهومة في ظل انتهاك ميرز الخطير للمحرمات.
وعلي الجانب الأخر، تمسك الزعيم الاتحادي فردريش ميرز بمساره لتشديد سياسة الهجرة رغم المظاهرات، وبحسب مجموعة ( فونكي الإعلامية ) قال ميرز “ لن نسمح لأحد بالانحراف عن مسارنا. أنا آخذ هذا الأمر على محمل الجد، ولكن باعتبارنا الحزب الشعبي المتبقي الأخير، فلن نسمح للمتظاهرين بثنينا عن مسارنا “.
وأعاد ميرز التأكيد علي أن الفصيل الاتحادي لا يتعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا، وأن حزب الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي سوف يكونا أكثر انفتاحا علي مسار الاتحاد بعد الانتخابات، وأشار ميرز إلي برنامج النقاط العشرة التي قدمها مرشح الخضر روبرت هيبك، والتي تتضمن بعض النقاط المشتركة مع خطة الاتحاد، وقال ميرز ” أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يدعونا إلى محادثات، ومن الواضح أن الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي يدركان أن الأمور لا يمكن أن تبقى على ما هي عليه”.
وفي نفس السياق، دعت المستشارة الألمانية السابقة أنجلا ميركل الأحزاب الديمقراطية إلي الحوار بدلا من النزاع، وأشارت ميركل إلي الاحتجاجات التي أعقبت التصويت بالموافقة في البوندستاغ علي مقترح الاتحاد قبل أيام، والتي عكست حالة الاستقطاب بين الأحزاب الديمقراطية، وتري ميركل أن نتائج الانتخابات القادمة لن تعطي الأغلبية لأي من الأطراف المتنازعة، وقالت ميركل ” أن هذا يعني أن الأحزاب الديمقراطية سوف تضطر إلى التحدث مع بعضها البعض مرة أخرى“.
وفي سياق الجدل الحاد حول الهجرة قبل الانتخابات القادمة، طالب بيرجيهجر المدير العام لرابطة المدن والبلديات الألمانية، بدعم القدرات البشرية والمادية للمدن والبلديات حتي تتمكن من استيعاب المزيد من الناس، كما طالب بمنح المدن صلاحيات أوسع لتنفيذ عمليات الترحيل، وقال بيرجيهجر “ من المهم بالنسبة للبلديات أن ينخفض عدد طالبي اللجوء بشكل كبير، نحن بحاجة ماسة إلى الراحة، إننا نفتقر إلى القدرة المالية والبشرية والمكانية لاستيعاب المزيد من الناس”.