ألمانيا: وصول 155 لاجئا أفغانيا ضمن برنامج قبول الافغان

وصل طائرة مستأجرة علي متنها 155 لاجئا افغانيان إلي مطار العاصمة برلين قادمة من إسلام أباد، وذلك بعد أن كانت السلطات الألمانية قد ألغت رحلتين كان مخطط لهما بسبب الانتخابات العامة، وسمح للاجئين الافغان بدخول المانيا والإقامة فيها بعد تلقيهم وعدا بالقبول ضمن برامج القبول الخاصة بالأفغان في المانيا.

وكانت ألمانيا قد تعهدت باستقبال ما يقارب 48 أفغاني عقب وصول حركة طالبان للسلطة في 2021 وانسحاب القوات الغربية، وتشمل برامج قبول الافغان الأشخاص المعرضون للخطر مثل الذين عملوا مع القوات الألمانية والدبلوماسيين والنشطاء في المنظمات المدنية، وقد صنفت الحكومة الألمانية ما يقارب 36 الف كأشخاص معرضين للخطر بشكل خاص.

وبحسب برنامج القبول الافغان، تستقبل المانيا رحلة طائرة واحدة كل شهر تنقل اللاجئين الذين حصلوا علي وعود بنقلهم إلي ألمانيا، وكانت أخر رحلة وصلت مطار برلين وعلي متنها 144 لاجئا في يناير الماضي، ويواجه برنامج القبول صعوبات عديدة أدت لبقاء أكثر من 3 الاف أفغاني في باكستان رغم حصولهم علي حق اللجوء إلي ألمانيا، حيث يحصل الأفغان علي تأشيرة باكستان لمدة ثلاث شهور فقط في حين تستغرق إجراءات نقلهم إلي ألمانيا مدة أطول بكثير مما يعرضهم لمشكلات كثيرة منها خطر الترحيل إلي أفغانستان.

وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت أن اللاجئين الأفغان الموجودين بباكستان ضمن برنامج الاستقبال الألماني، والذين انتهت صلاحية التأشيرة الخاصة بهم عليهم مغادرة باكستان بحلول نهاية مارس القادم، وبحسب صحيفة ( فيلت ) قامت باكستان بالفعل بترحيل سبعة لاجئين أفغان إلي أفغانستان قبل أن تساعد ألمانيا ستة منهم علي العودة إلي باكستان عبر الحدود.

وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، تعمل الحكومة الألمانية خلال الفترة الأخيرة علي مساعدة الأفغان في تمديد التأشيرات الخاصة بهم حتي تتمكن من نقلهم إلي ألمانيا، وكما ورد بتقرير وزارة الخارجية فإن الحكومة الألمانية ” تدرك أن هذا قد يكون صعباً في بعض الحالات وينطوي على تكاليف عالية للمتقدمين “.

ويواجه برنامج قبول الافغان في ألمانيا مشكلة التكلفة الكبيرة التي تصل لمئات الملايين من اليورو، بالإضافة للإجراءات الكثيرة التي تطبقها سفارة المانيا في باكستان التي تستغرق وقتا طويلا، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا علي أوضاع الأفغان في باكستان، حيث يشعر اغلبهم بالخوف من المستقبل في ظل التهديد بالترحيل للبلد التي عاشوا فيها تجارب صعبة، وقد حدثت العديد من حالات الانتحار بينهم.

كما أن اللاجئين الأفغان في ألمانيا يواجهون حالة من عدم الترحيب في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب تعدد الجرائم والحوادث التي يقوم بها لاجئين افغان في المانيا، وهو الأمر الذي يمكن أن يزيد في الفترة القادمة بعد نتائج الانتخابات العامة الأخيرة، حيث حققت الأحزاب المعادية للهجرة نتائج كبيرة مثل حزب البديل من أجل ألمانيا، ومن المتوقع أن تتوسع ألمانيا في عمليات الترحيل التي تشمل الكثير من الافغان المتهمين بجرائم جنائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *